من ميشيل نيكولز
الامم المتحدة (رويترز) - قال باحثون في اجتماع لمجلس الامن التابع للامم المتحدة ترأسه ولي عهد الاردن الامير الحسين بن عبد الله الثاني (20 عاما) ان معظم الشبان الاوروبيين الذين يسافرون الى العراق وسوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية يفعلون ذلك لانهم لا يشعرون بالانتماء إلى بلادهم.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان الامير الحسين هو أصغر شخص يرأس مجلس الامن المكون من 15 عضوا. واجتمع المجلس لبحث دور الشبان في التصدي لاعمال العنف الناجمة عن التطرف.
وقال بيتر نيومان الاستاذ بالمركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي في كينجز كوليدج بلندن ان المركز رصد على وسائل التواصل الاجتماعي نحو 700 شاب أوروبي يقاتلون مع الدولة الاسلامية وانه تحدث مع نحو 100 منهم للتعرف على رواياتهم.
وقال نيومان لمجلس الامن "نحن نتعامل مع تنظيم متنوع بدرجة لا تصدق."
واضاف "كثير منهم -ان لم يكن معظمهم- لا يشعرون بوجودهم في مجتمعاتهم. انهم يشعرون غالبا ... بأنهم ليسوا اوروبيين وانهم لا ينتمون إلى (بلدانهم) ولن ينجحوا أبدا مهما بذلوا من جهد."
وتابع نيومان ان هذا جعل عقولهم تؤمن بفكرة تقول "لا يمكنك ان تكون أوروبيا ومسلما في نفس الوقت."
وقال سكوت اتران خبير علم الاجناس بجامعة ميشيجان والمركز القومي للابحاث العلمية في باريس ان على الدول ان تركز على "الطاقة الكامنة والمثالية" لدى شبانها.
وقال اتران "إذا لم نعترف بهذه المشاعر فاننا نغامر بتأجيجها".
وناشد ولي عهد الاردن الامير الحسين المجلس "إشراك الشباب في عملية البناء بدلا من أن يكونوا هدفا للعنف والدمار."
وأضاف "لا بد أن نلتفت إلى ذلك الفراغ الذي يستهدفه أعداء الإنسانية والحياة ونملؤه بطاقات الشباب لتحقيق طموحهم من خلال تحصين الشباب بالتعليم النوعي وفرص العمل المناسبة وأسس الحياة الكريمة."
وقال الأمير الحسين ان الاردن سيستضيف المؤتمر الدولي الأول حول "دور الشباب في صناعة السلام المستدام" بالشراكة مع الأمم المتحدة في شهر أغسطس آب المقبل.