من فرجوس جنسن وفرانسيسكا نانجوي
جاكرتا (رويترز) - تسلم جوكو ويدودو مهام الرئاسة في إندونيسيا يوم الاثنين وسط آمال مؤيديه الكبيرة والمشاكل الاقتصادية الملحة وتشكك منافسيه في قدراته وعزمهم على اختبارها.
كان ويدودو قد فاز بفارق بسيط على الجنرال السابق رابو سوبيانتو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو تموز الماضي وسط وعود بحكومة نزيهة ومعالجة مسألة تداخل المصالح المتجذرة في البلاد.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ إندونيسيا التي ينتخب فيها رئيس لا ينتمي للنخبة السياسية أو العسكرية.
وقال ويدودو في خطاب القسم أمام البرلمان "هذا هو الوقت المناسب لنوحد قلوبنا وأيدينا. هذا هو الوقت... لبلوغ وتحقيق إندونيسيا تتمتع بالسيادة السياسية والاستقلال الاقتصادي والهوية الثقافية."
وسيكون على رأس أولويات ويدودو التعامل مع تباطؤ النمو في الدولة الغنية بالموارد الطبيعية فضلا عن تراجع مالية الدولة وتكاليف الدعم الكبيرة وتعثر الاستثمار.
وحضر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مراسم تأدية اليمين الدستورية بالاضافة إلى عدد من الزعماء الآسيويين بينهم رؤساء وزراء ماليزيا وسنغافورة واستراليا وسلطان بروناي.
وقال المحلل السياسي أحمد سوكارسونو "لقد تسلق الى أعلى الهرم لكنه لا يزال ضعيفا وسط النخبة السياسية القوية."
واحتشد الآلاف في شوارع جاكرتا وهم يلوحون بالأعلام واللافتات احتفالا بصعود رجل الأعمال القادم من احدى البلدات الصغيرة في اندونيسيا إلى رأس الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وركز ويدودو (53 عاما) معظم خطاب القسم على خطته لتحويل إندونيسيا التي تتألف من أرخبيل مترامي الأطراف يضم نحو 13500 جزيرة إلى قوة بحرية.
وتعهد بتوسيع موانيء البلاد لدعم النمو الاقتصادي لكن لا يزال عليه ان يجد التمويل اللازم لمثل هذاالمشروع الطموح.
وسيكون ويدودو بعد أسابيع من وصوله إلى سدة الرئاسة في دائرة الضوء الدولية بحضوره مؤتمر قمة آسيا والمحيط الهادي في بكين ومجموعة العشرين في استراليا.
ومن المتوقع أن يحث كيري الرئيس الجديد على أن يحافط على الدور الفاعل لبلاده في السياسة الخارجية كما الادارة السابقة وسط مخاوف من أن يوجه الرئيس الإندونيسي الجديد الحيز الأكبر من اهتمامه للقضايا المحلية.
كما يتوقع أن يلتقي كيري رؤساء وزراء ماليزيا وسنغافورة واستراليا وسلطان بروناي ووزير خارجية الفلبين وسيسعى لحشد المزيد من الدعم للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الذين يرافقون كيري في رحلته إن المباحثات ستشمل سبل منع التنظيم من تجنيد مقاتلين من جنوب شرق اسيا ومنع عودة المقاتلين المتشددين للمنطقة وقطع التمويل عنهم.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)