من دان وليامز
القدس (رويترز) - قالت اسرائيلية كندية كانت أول إمرأة أجنبية تساعد الاكراد في معركتهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية يوم الاثنين انها تطوعت في محاولة "لتغيير مجرى حياتها" بعد ان سُجنت في الولايات المتحدة في تهمة تحايل دولي عن طريق الهاتف.
وعادت جيل روزنبرج إلى اسرائيل يوم الأحد بعد أن أمضت ثمانية أشهر مع قوات حماية الشعب الكردية في سوريا ومع جماعة دويخ نوشا وهي فصيل مسلح مسيحي في العراق. واحتفت وسائل الاعلام المحلية الاسرائيلية بعودة روزنبرج لكن قد يتعين عليها تقديم اجابات عن سفرها بدون تصريح.
وقالت المتطوعة السابقة في الجيش الإسرائيلي والبالغ عمرها 31 عاما إن الدروس المستخلصة من محارق النازي دفعتها للمساعدة في حماية الأكراد وأقليات أخرى في الشرق الأوسط روعها تقدم تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت روزنبرج لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين "أعتقد أننا كيهود نرفض بشكل قاطع تكرار المحرقة وأنا أفهم ذلك باعتباره لا يعني اليهود فقط بل أي شخص .. ولاسيما النساء والأطفال في سوريا أو العراق."
غير انه في مقابلة أخرى تحدثت عن الحاجة الى التكفير عن دورها في عصابة تحايل عن طريق الهاتف كان مقرها اسرائيل وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنها استهدفت أمريكيين مسنين في الغالب وجرى اعتقالها بسبب ذلك في عام 2009 وتم ترحيلها لمحاكمتها أمام محكمة أمريكية.
وقالت روزنبرج وهي تقاوم دموعها لقناة التلفزيون الثانية في اسرائيل "كنت صغيرة وحمقاء .. وفعلت شيئا كان يجب ألا أفعله ... وأمضيت أربع سنوات ونصف السنة في السجن لهذا السبب وأردت تغيير حياتي وعمل شيء جيد على سبيل التغيير."
وأضافت "بالنسبة لي كان نوعا من السعي للتكفير عن الذنب أو شيء في حياتي الماضية."
وربما لم تنته المتاعب القانونية لروزنبرج.
وقال ياهيل بن أوفيد أحد محاميها إن روزنبرج أفرج عنها قبل انتهاء مدتها في 2013 شرط أن تبقى تحت المراقبة إما على الأراضي الأمريكية أو الإسرائيلية.
وقال بن أوفيد لرويترز "أعتقد أنها ربما تكون انتهكت ذلك بالذهاب إلى سوريا... قد يشكل هذا مشكلة بالنسبة لها."
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتحرون عن القضية.
ورفضت روزنبرج طلبا من رويترز باجراء مقابلة معها قائلة انها ستتحدث الى وسائل اعلام أجنبية في وقت لاحق من الاسبوع.
وقال جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) انه استجوب روزنبرج لدى وصولها إلى مطار تل أبيب. وتحظر إسرائيل على مواطنيها السفر إلى سوريا والعراق إذ أنها في حالة حرب رسمية مع كليهما. لكن مسؤولا اسرائيليا بجهاز القضاء قال لرويترز بشرط عدم نشر اسمه إنه لن يتم توجيه اتهامات لها على الأرجح.
وحثت الحكومة الكندية روزنبرج على الخروج من سوريا. ولم يعقب مسؤولون كنديون على الفور على عودتها.