باريس، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): اتهم فلوريان فيليبو نائب رئيس حزب "الجبهة الوطنية" اليميني في فرنسا اليوم الاثنين حكومة باريس بـ"الضعف" أمام تصاعد أعمال الإسلام الراديكالي، بعد واقعتي عنف في البلاد مطلع الاسبوع الجاري تم نسبهما للجهاديين.
وقال الرجل الثاني في حزب مارين لو بان، المرشحة الرئيسية السابقة للرئاسة، في تصريحات لقناة (تيلي) التلفزيونية: "أعتقد أن الحكومة لا تحارب هذه الأفعال بكل الأسلحة التي تمتلكها، ولا تقوم حتى بتوصيفها بأنها منسوبة للإسلام الراديكالي".
وجاءت هذه التصريحات ردا على واقعتي عنف في مدينتين فرنسيتين تورط فيهما شابان رددا خلال ارتكابهما عبارة "الله أكبر"، وفقا لشهود عيان.
واقتحم رجل السبت الماضي أحد أقسام الشرطة الكائن بمدينة جويه لي تور، على بعد 250 كلم من جنوب باريس، واعتدى بالسلاح الأبيض الذي كان بحوزته على ثلاثة من عناصر الأمن.
ووفقا لبعض الشهود، فإن الرجل هتف خلال الجريمة "الله أكبر".
وبعد يوم واحد، قام شخص آخر بدهس أكثر من 11 شخصا عمدا بوسط مدينة ديجون بشرق فرنسا، وردد نفس الهتاف وفقا لبعض الشهود، وأظهر دعمه للأطفال الذين قتلوا في فلسطين.
ولم تؤكد وزارة الداخلية بشكل رسمي وجود دافع يتعلق بالراديكالية الإسلامية للوقعتين، وأكدت أنها تقوم في الوقت الراهن بالتحقيق.
وذكر المسئول الحزبي أن تعاطي الحكومة مع الواقعتين "مهلهل" لأنها لا تريد أن تعترف بأنه تقف خلفهما "أيديولوجية متطرفة تعود للراديكالية الإسلامية".
واعتبر فيليبو أن هذا النوع من الحوادث يقع عندما لا يتم التحكم في الحدود وفي ظل السماح بدخول المهاجرين إلى البلاد.
وأكد المسئول الحزبي أنه "من الضروري طرد جميع الأئمة الذين يتورطون في إطلاق تصريحات متشددة". (إفي)