من سارة دعدوش
بيرت (رويترز) - قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الجمعة إن تنظيم الدولة الإسلامية يعزز دفاعاته في منطقة على الحدود بين سوريا والعراق في استعداد لهجمات من قبل القوات السورية والعراقية الساعية لطرد التنظيم من آخر معاقله.
وشن العراق هجوما يوم الخميس للسيطرة على آخر منطقة خاضعة للتنظيم وتضم راوة والقائم والأخيرة بلدة على الحدود مقابلة لمدينة البوكمال السورية التي يسيطر عليها التنظيم أيضا.
وقال الكولونيل ريان ديلون لرويترز عبر الهاتف "حاليا نرى عملية تعزيز للدفاعات في كل من القائم والبوكمال" مضيفا أن قيادة التنظيم انتقلت إلى البوكمال من بلدات في العمق السوري.
والبوكمال هدف لكل من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك الحكومة السورية والفصائل المدعومة من إيران حليفة دمشق.
وقالت القوات المؤيدة لدمشق التي تحظى أيضا بدعم جوي روسي يوم الخميس إنها ستزحف على المدينة بعدما طردت التنظيم من قاعدة على بعد 70 كيلومترا منها.
وقال ديلون إن البوكمال هدف "بالتأكيد" للتحالف لكنه أوضح أن القرار متروك لقوات سوريا الديمقراطية في مسألة شن هجوم بري.
وأضاف إن الأولوية الآن بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية هي تعزيز سيطرتها على حقل العمر النفطي وهو أكبر حقل نفطي بسوريا وانتزعته القوات من تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد.
وأوضح قائلا "الآن ينبغي أن نرسخ أقدامنا في تلك المنطقة وداخل حقل العمر وحوله والمنطقة المؤدية إليه للتأكد من أن المنطقة آمنة ثم سيكون القرار لقوات سوريا الديمقراطية إن كانوا يستطيعون تخصيص الموارد المناسبة للزحف إلى البوكمال".
وبمساعدة التحالف تقاتل قوات سوريا الديمقراطية التنظيم في الضفة الشرقية لنهر الفرات بينما تتركز معظم معارك قوات الحكومة السورية وحلفائها ضد التنظيم في الضفة الغربية.
وقال ديلون إن مقاتلي التنظيم باتوا الآن "مقاتلين مختلفين تماما" عن المقاتلين الذين حاربهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الفترة التي سبقت معركة الموصل وهي أكبر مدينة انتزعت من سيطرة التنظيم.
وأضاف "لم نر قتالا حتى الموت كهذا الذي رأيناه في الموصل واعتقد أن الأمر يرجع في معظمه إلى معنوياتهم".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)