💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لبنان يسعى لإعادة تمويل سندات تقدر بملياري دولار

تم النشر 08/11/2011, 18:25
محدث 08/11/2011, 18:26
أكد لبنان أمس الجمعة أنه كلف مصارف «دويتشه بنك» و«فرنسا إنفست» و«ستاندارد تشارترد» لإدارة عملية إعادة تمويل سندات دولية تستحق في العام 2012. وجاء في بيان لوزارة المالية اللبنانية أنها «كلفت دويتشه بنك وفرنسا إنفست بنك وستاندارد تشارترد بنك بإدارة عملية استبدال طوعي لسندات خزينة بالعملات الأجنبية (يوروبوندز) تستحق خلال العام 2012».

ولم تذكر الوزارة قيمة السندات، لكن مصادر مصرفية قالت لـ«رويترز» الشهر الماضي إن البلاد ستسعى في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لإعادة تمويل دين بقيمة ملياري دولار يستحق السداد العام المقبل. ولبنان من أكثر البلدان المثقلة بالديون في العالم من حيث النسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وبلغت نسبة الدين إلى الناتج 135 في المائة في 2011.

وقال وزير المالية اللبناني محمد الصفدي الشهر الماضي إن الدين العام في لبنان سيصل إلى 60 مليار دولار بنهاية 2011 مقارنة مع 52.6 مليار دولار في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. ويحذر محللون من أنه إذا لم تتحرك الحكومة لخفض الإنفاق وتعزيز الإيرادات فسيصل الدين إلى 65 مليار دولار خلال ثلاث إلى خمس سنوات.

وتضغط الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ سبعة أشهر ضد النظام في سوريا بشكل متصاعد على الاقتصاد في لبنان المجاور، مخلفة آثارا سلبية كبيرة على السياحة والتجارة وتدفق الأموال. ويقول الخبير الاقتصادي سامي نادر لوكالة الصحافة الفرنسية «لم يكن الربيع العربي مفيدا بشكل عام للاقتصاد اللبناني. فقد حرمنا في الواقع من سوقين أساسيين، مصر وسوريا، في وقت تتراجع فيه كل مؤشرات النمو التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية».

وبعد سنوات من تحقيق أرقام قياسية في النمو، خفض صندوق النقد الدولي أخيرا توقعاته حول نسبة النمو في لبنان، ليقدر أنها ستصل إلى 1.5 في المائة في 2011، بعد أن وصلت إلى 7.5 في المائة بين 2007 و2010. وأشار الصندوق إلى أن الوضع السياسي غير المستقر والاضطرابات في سوريا قادت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل كبير في لبنان. وشهدت السنوات بين 2007 و2010 معدلات نمو بلغت 7.5 في المائة.

وتؤكد وحدة المعلومات الاقتصادية «إيكونوميك إنتليجنس يونيت» (مركز أبحاث واستشارات يغطي مائتي دولة في العالم)، وجود مؤشرات تدل على تراجع في النصف الأول من عام 2011 في القطاع المصرفي المعروف باستقراره وقطاعي العقارات والسياحة، وهما كذلك عنصران مهمان في الاقتصاد اللبناني. ولطالما كان تاريخ لبنان وسوريا واقتصادهما مترابطين إلى حد بعيد. وتفيد سوريا من انفتاح النظام المصرفي واقتصاد السوق في لبنان، بينما يستفيد هذا الأخير من اليد العاملة السورية المتدنية الأجر.

 إلا أن الاضطرابات الجارية حاليا في سوريا تلقي بظلها على لبنان وتسود مخاوف من احتمال تمدد العنف إلى الجوار، مما قد يخيف المستثمرين وربما المغتربين اللبنانيين الذين تعتبر تحويلاتهم المالية عنصرا أساسيا في تنشيط الدورة الاقتصادية.

ويرى نادر أن «تدفق الأموال سيتأثر هو أيضا قريبا إذا لم يتخذ لبنان تدابير لحماية اقتصاده بما فيها تحفيز النمو وتنشيط الصادرات». ويضيف «في ضوء كل ما يحصل في المنطقة، يجب أن تكون للحكومة رؤية واضحة ومتماسكة حول كيفية إعطاء دفعة للاقتصاد والتعويض عن تراجع النمو». ويبلغ احتياط لبنان من العملات الأجنبية 31 مليار دولار، إلا أن الدين العام تجاوز الخمسين مليار دولار، أي ما يساوي 135 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، وهي من أعلى النسب في العالم. ويتوقع أن يصل التضخم إلى 5.2 في المائة في 2011، لا سيما في ضوء ارتفاع الأسعار عالميا، وخصوصا أسعار النفط والمواد الغذائية.

وتراجعت خلال الأشهر الماضية حركة التبادل التجاري بين لبنان وسوريا التي تشكل أيضا ممر ترانزيت لجزء من الواردات والصادرات اللبنانية.

ويقول تاجر جملة لبناني إن «زبائننا في سوريا توقفوا عن الشراء لأنهم لا يريدون أن يخسروا السيولة الموجودة بين أيديهم». ويستورد التاجر، الذي رفض الكشف عن اسمه، مواد استهلاكية يكثر الطلب عليها وذات صلاحية محدودة، ونصف زبائنه في سوريا.

وكانت الحكومة السورية قررت في 26 سبتمبر (أيلول) تعليق استيراد المواد التي يزيد رسمها الجمركي على خمسة في المائة، باستثناء بعض السلع الأساسية التي لا تنتجها الصناعة المحلية. وجاء ذلك في إطار إجراءات للحفاظ على مخزون العملات الأجنبية بعد فرض الاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى عقوبات على البلاد بسبب حملة القمع المستمرة ضد حركة الاحتجاج الشعبية. إلا أنها ما لبثت أن ألغت القرار بسبب تأثيره السلبي على الأسواق وارتفاع الأسعار. ويقول التاجر لوكالة الصحافة الفرنسية «حتى بعد أن ألغت السلطات الحظر على استيراد البضائع الأجنبية، جمد الزبائن أعمالهم معنا بسبب جهلهم بما ستؤول إليه الأمور». وبلغت قيمة الصادرات اللبنانية ملياري دولار في النصف الأول من العام 2011، بحسب وحدة المعلومات الاقتصادية، وتعتبر سوريا من أبرز المستوردين من لبنان.
www.nuqudy.com

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.