من خلال قمة العشرين تم طرح خطة لإنقاذ منطقة الإتحاد الأوروبى وذلك باستخدام احتياطات البنوك المركزية في الدول الأوروبية لمعالجة أزمة الديون السيادية التى تمر بها بعض من دول الإتحاد الأوروبى، ولكن كانت لألمانيا رأى أخر بالنسبة لتلك الخطة التى تم عرضها.
فمن قبل ألمانيا تم رفض استخدام في الدول الأوروبية لمعالجة أزمة الديون السيادية، ونوهت الى عدم قبول الخطة التى تم طرحها من خلال قمة العشرين، ونفت برلين رسميا تقارير تناقلتها وسائل إعلامية عن احتمال قبولها بالخطة حيث ذكرت صحيفة فرانكفورتر الجماينه الأسبوعية أن احتياطات البوندسبنك -التي تشتمل على النقد الأجنبي والذهب- ستستخدم في زيادة المساهمة الألمانية في تمويل صندوق الاستقرار المالي الأوروبي من 15 إلى 20 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر في اجتماع قمة العشرين الذي عقد في كان بفرنسا الأسبوع الماضي أن البنك المركزي الأوروبي سيتملك الاحتياطيات، وقالت صحيفة "فيلت ام سونتاج" مشيرة إلى خطط مماثلة أن 15 مليار يورو ستأتي من حقوق سحب خاصة يمتلكها البنك المركزي الألماني.
ومن نفس الجهة وضح المتحدث باسم البنك المركزي الألماني ستيفن سيبرت أن الاحتياطات الألمانية من النقد الأجنبي والذهب التي يديرها البنك المركزي الألماني لم تكن بأي حال محل نقاش في قمة العشرين الأخيرة، وذكرت الصحيفتان أن قمة العشرين ناقشت فكرة أن تستخدم البنوك المركزية الأوروبية احتياطاتها من النقد الأجنبي التي تبلغ 6.05 تريليونات يورو في صندوق أوروبي للتصدي للأزمة المالية على هيئة حقوق سحب خاصة من صندوق النقد الدولي.
حيث ذكر المتحدث باسم البنك المركزي الالماني "نحن على علم بهذه الخطة ونرفضها"، واضاف سيبرت ان عددا من الشركاء اثاروا المسألة في كان حول اذا ما كانت حقوق السحب الخاصة من الممكن ان تستخدم لدعم صندوق الاستقرار المالي لكن المانيا رفضت الفكرة ولن يكون الموضوع محل نقاش في اجتماع مجموعة اليورو يوم الاثنين.
ومن جهة أخرى اعتبر رئيس إدارة الأصول الثابتة في بنك غولدمان ساكس الأميركي جيم أونيل أن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في طريقها للتلاشي نتيجة لتفاقم الأزمة وعدم تمكن الجهود التي بذلها الأوروبيون خلال العامين الماضيين من التقليل من آثارها وتداعياتها.
وأخيراً وضح أونيل أن الحاجة المتزايدة لقيادة ألمانيا للتدخل من أجل دعم دول منطقة اليورو ستجعل من المنظومة الأوروبية طاردة للعضوية في منطقة اليورو، مما سيؤدي بالتالي إلى نهاية حتمية للعملة الموحدة.
www.nuqudy.com