قرر بنك كريدي أغريكول الفرنسي تصفية نشاطاته المصرفية في اليمن اختياريا وإغلاق فروعه كافة في شكل تدريجي بنهاية الربع الأول من العام المقبل. وأوضح مصدر في إدارة البنك في العاصمة اليمنية صنعاء أن القرار يأتي استناداً إلى قرار المركز الرئيسي في فرنسا بموافقة البنك المركزي اليمني.
ودعا البنك عبر إعلان في الصحف المحلية زبائنه إلى التوجه لفروعه لاستكمال الإجراءات اللازمة لسحب أرصدتهم وإغلاق حساباتهم. ورفض المصدر توضيح الأسباب التي دعت البنك إلى القيام بهذه الخطوة لكنه أكد على أن قرار التصفية سيتم وفقاً للقانون رقم 38 للعام 1998 النافذ في اليمن وتعليمات البنك المركزي اليمني بهدف تأمين الحقوق الشرعية للزبائن.
وسيستمر البنك حتى بداية تاريخ إجراءات التصفية في مزاولة نشاطه المصرفي مع التقليص التدريجي لعملياته عبر إغلاق فروعه في المكلا وعدن في 31 آذار/مارس المقبل وفرعي تعز والحديدة في 30 نيسان/ابريل وإغلاق المركز الرئيسي وفرعه في صنعاء في وقت لاحق.
ويعمل البنك الفرنسي في اليمن منذ تأسيسه في العام 1975 وحقق نتائج جيّدة على مدار السنوات الماضية. ورجح خبراء مال في صنعاء أن يكون سبب إقدام بنك كريدي أغريكول على تصفية عملياته الاضطرابات التي يشهدها اليمن المستمرة منذ مطلع السنة وعدم تحقيقه الأرباح المتوقعة.
إلى ذلك تعتزم الهيئة العامة للاستثمار الكويتية والوزارات المعنية تشكيل لجنة من القطاعين العام والخاص لحصر الخسائر التي منيت بها استثمارات الكويت في اليمن. وتملك الهيئة مجموعة من الأصول في اليمن أبرزها البنك الكويتي- اليمني وفندق شيراتون في العاصمة اليمنية إضافة إلى عدد من المزارع والأبنية السكنية والمجمّعات التجارية التي يملكها رجال أعمال كويتيون في العاصمة صنعاء.
وأشارت مصادر مطلعة إلى خروج 70 في المائة من المقاولين المؤهلين من سوق العمل لتأثر نشاط القطاع بالأحداث السياسية الجارية في البلاد وبالأوضاع الاقتصادية الصعبة وعدم التزام الحكومة بتسديد مستحقات المقاولين التي تقدر بنحو 180 مليون دولار.