أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن عدد العاطلين انخفض بنحو 600 ألف شخص من أكتوبر، حيث وصل عدهم خلال الشهر الماضى حوالى 13.3 مليون شخص بدون عمل، حيث أن معدل البطالة تراجع عن مستوى الـ 9 % التي سجلت قبل شهر واحد وذلك على حسب ما ذكرته الوزارة.
وانتعشت آمال الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد هذا الإنجاز الذى حققته الولايات المتحدة المتمثل فى انخفاض معدل البطالة إلى مستوى 8.6 %، وهي النسبة الأقل منذ شهر مارس من عام 2009، ويجتهد أوباما وحزبه الديمقراطي لإبراز الإنجازات التي تحققها إدارته، وخاصة في الجوانب الاقتصادية التي تهم المواطن الأميركى.
فتعتبر هذه أقوى دعاية يقدمها أوباما لكى يفوز بمرحلة رئاسية جديدة، فهل سوف تستمر هذه الإنجازات وفقاً لما يأمله أوباما...؟؟، فرض التوقعات بإستمرار هذه الإنجازات صعبة للغاية لأن الولايات المتحدة والعالم بأكمله يعيش فى حالة من الأزمة الإقتصادية التى لا يتوقع تبعاتها المستقبلية.
وتشهد الولايات المتحدة تسارع فى نمو عدد الوظائف المتاحة للمواطنين، وذكرت وزارة العمل الأمريكية أمس أن الوظائف غير الزراعية زادت 120 ألف وظيفة خلال الشهر المنصرم متمشية مع توقعات الاقتصاديين بزيادة قدرها 122 ألفا، وبالإضافة الى ذلك فقد ظهر عدد 72 ألف وظيفة جديدة إضافة إلى ما ورد في التقارير السابقة وهو ما اعطى للتقرير قوة أكبر مما كان عليه.
فالبنسبة للقطاع الخاص فشهد بنمو الوظائف في مجالات تجارة التجزئة والترفيه والفندقة وخدمات الأعمال والرعاية الصحية، وبالمقارنة بالقطاع الحكومى فقد انكمش عدد العاملين الحكوميين ليواصل اتجاها منذ ثلاث سنوات.
ويعزى ذلك الى أن حكومات الولايات والمحليات في ظل ميزانيات مقيدة للغاية وسط اقتصاد مترهل وإيرادات ضريبية ضعيفة، وهو ما يعطى فرص نمو عدد هذه الوظائف محدود للغاية.
وفى وقت سابق كشفت بيانات رسمية بانخفاض طلبات الحصول على إعانة البطالة، واعلنت وزارة العمل الأميركية أن فى خلال نهاية شهر أكتوبر شهد تسجيل عدد 397 الف طلب من الطلبات الجديدة للحصول على اعانة بطالة، بانخفاض قدره 9 آلاف طلب عن بداية الشهر، والتي بلغت 406 ألف طلب إعانة.
وأخيراً طالب الرئيس الأميركى الكونغرس ببذل المزيد من العمل لتدعيم إيجاد الوظائف وتخفيض الضرائب على الرواتب بالنسبة للعاملين الأميركيين، والعمل نحو توفير وظائف مناسبة للمواطن الأميركى، ونوه أوباما الى أن عدد الوظائف التي وفرت الشهر الماضي ما زالت قليلة، ودعا الى مواصلة بذل الجهود نحو تزويدها.