قامت دولة قطر بعقد اتفاق مع شركة " رويال داتش شل " البريطانية الهولندية والتى يقع مقرها الرئيسى بمدينة لاهاى بهولندا من أجل بناء مجمع للبتروكيمائيات والتى وصل تكلفة المشروع نحو 4.5 مليار دولار أمريكى.
وهذا المجمع سيكون مقره بمدينة رأس لفان الصناعية، وجاء الهدف من المشروع هو تحويل الغاز الطبيعي إلى منتجات بتروكيميائية، ومن المتوقع أن يلقى هذا المنتج رواجاً بشكل كبير للأسواق الآسيوية الناهضة كمثل الصين التى تعد من أكبر اقتصاد بالدول الأسيوية، وقام بتوقيع هذا الإتفاق من الطرف القطرى وزير الطاقة القطري محمد السادة والرئيس التنفيذي لشركة شل بيتر فوسر في الدوحة.
وعند البدء فى الإنتاج سيكون المخطط لإنتاج 1.5 مليون طن من مادة مونو-غليكول الإثيلين التي تستخدم لمقاومة التجمد، بالإضافة لإنتاج 300 ألف طن من الكيميائيات المصنعة، وقامت قطر بتنفيذ مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل ومشتقات بترولية مع شركة شل.
ويتوقع أن يبلغ الإنتاج من هذا المشروع حوالى 260 ألف برميل يوميا في مراحله النهائية، ليؤهل قطر لأن تصبح أكبر منتج لهذا النوع من السوائل في العالم. وقدرت تكلفة المشروع بنحو 19 مليار دولار أمريكى، وهذا الإتفاق يعطى شركة قطر للبترول الحكومية ملكية بنسبة 80 % من المشروع و 20 % لشركة شل.
وأكد السادة أن هذا الإتفاق لن يؤثر على الإتفاق الذى تم مع إكسون موبيل الأمريكية وقال أن هذا استمرار للاستراتيجية التى تقوم بها الدولة، وأضاف أنه يجرى أيضاً للإعداد لمجمعات بتروكيماوية أخرى، ولكن توجد مصادر من قبل " رويترز" قالت بأن اكسون انسحبت من المشروع، ولكن نفى الرئيس التنفيذى للشركة صحة تلك الأقاويل.
وتعد قطر أكبر بلد مصدر للغاز المسال فى العالم بأكمله، وتمتلك قطر بثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم بعد كل من روسيا وإيران، ومن جهة أخرى وفيما يخص إمدادت النفط والغاز أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن إمدادات الطاقة من المنطقة العربية ستتجاوز أزمة عدم الاستقرار الحالية الناجمة عما يعرف بالربيع العربي والتوتر بين الغرب وإيران.
ونوه أمير قطر أن تلك الأحداث أثارت القلق بشأن أمن الطاقة وأثرت على الاقتصاد العالمي، وأكد أن الدول المصدرة النفط والغاز ستلتزم بالحفاظ على تدفقات هذين المصدرين إلى المستهلكين وبذل كل الجهود لتحقيق ذلك وخاصة عند الأزمات التى قد تلحق بالإقتصاد العالمى.