شهدت بورصة البحرين تطورات جيدة خلال العام الحالى ، على الرغم من الإضطرابات السياسية التى شهدها العالم العربى أجمع ، وأثر كذلك فى البحرين ، وظهر التأثير على عدة عوامل في السوق مثل قطاع الخدمات الذي شهد إلغاء العديد من الأحداث والفعاليات الكبرى التي كان من القرر إقامتها في البحرين مثل سباق (Formula 1)، كما أثر على قطاع التأمين الذي كان أكبر القطاعات الخاسرة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، وقطاع السياحة الذي مر العام الحالي عليه بدون تسجيل أداء إيجابي.
وعلى الرغم من ذلك ، بلغ إجمالي ربح الشركات البحرينية التي أعلنت عن أرباحها 509.9 مليون دينار بحريني في الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، مقابل 397 مليون دينار بحريني في الأشهر التسعة الأولى من العام 2010 بارتفاع بلغت نسبته 28.5 في المائة على أساس سنوي. وفيما يتعلق بإجمالي صافي الربح الذي سجلته الشركات البحرينية المدرجة في الربع الثالث من العام 2011، فقد بلغ 140 مليون دينار بحريني بزيادة بلغت نسبتها 58.5 في المائة على أساس سنوي.
وتمكنت ثلاثة قطاعات من تحسين ربحيتها بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، في حين شهدت القطاعات الثلاثة الباقية انخفاضا في صافي أرباحها، وسجل قطاع الاستثمار أعلى نسبة ارتفاع في الربحية بين قطاعات السوق، حيث ارتفعت ربحيته بنسبة 269.2 في المائة لتزداد من 26.8 مليون دينار بحريني في الأشهر التسعة الأولى من العام 2010 إلى 99 مليون دينار بحريني في الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، تلاه قطاع الصناعة الذي سجل ارتفاعا في صافي أرباحه بنسبة 50.6 في المائة على أساس سنوي.
كذلك تمكنت أربعة بنوك من أصل سبعة بنوك مدرجة في السوق البحريني من تحسين ربحيتها عن الأشهر التسعة الأولى من العام 2011، ومن ضمنها، البنك البحريني الإسلامي الذي تمكن من تحويل صافي الخسارة المسجلة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2010 والبالغة 9.9 مليون دينار بحريني إلى صافي ربح مقداره 3.7 مليون دينار بحريني في الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 الحالي، وقد حقق البنك هذه النتائج الإيجابية على الرغم من ارتفاع مخصصات الانخفاض في قيمة الأصول، والمخصصات العامة إلى 3.2 مليون دينار بحريني خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
وسجل البنك الأهلي المتحد، أكبر البنوك البحرينية من حيث القيمة السوقية، صافي ربح عائد إلى مساهمي الشركة بقيمة 90.3 مليون دينار بحريني (240.3 مليون دولار أميركي) في الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2011، بارتفاع بلغت نسبته 19.5 في المائة عن صافي الربح المسجل في ذات الفترة من العام 2010، في حين كان صافي ربحه المسجل خلال الربع الثالث من العام 2011 أعلى بنسبة 20.6 في المائة على أساس ربع سنوي وبلغ 29.5 مليون دينار بحريني (78.6 مليون دولار أميركي).