وقعت إدارة سونالغاز الجزائرية المتخصصة في الكهرباء عقد شراكة مع الشركة الألمانية "ديزرتيك إينيسياتيف" (دي إي إي)، ويتضمن اتفاق التعاون الاستراتيجي الموقع بين سونلغاز و الشركة إعداد دراسات و مشاريع مشتركة في مجال الطاقات المتجددة.
وأوضح السيد بوطرفة على أمواج القناة الإذاعة الجزائرية الأولى أن الاتفاق الذي وقع ببروكسل بين مؤسسة سونلغاز الجزائرية و "دي إي إي" الالمانية ينص على تطوير الطاقة المتجددة على المستويين المحلي و الدولي من خلال الشراكة.
و يرى أن الأمر يتعلق بتحديد عراقيل تحويل الكهرباء من الجنوب نحو الشمال و تحديد التكنولوجيات الأكثر تكيفا.
و قال أنه يجب "إيجاد الصيغ المطابقة لحق عبور الطاقة نحو البلدان
الأوروبية منها مشاريع الربط التي تخدم مصالح الجزائر".
وأضاف أن هذا الاتفاق سيسمح بإعداد دراسات مشتركة في هذا المجال قصد "الانتقال من مفهوم استعمال الطاقة إلى الصناعة و الإنتاج من خلال إشراك الهندسة المحلية".
واعتبر أن التوقيع على هذا الاتفاق سمح بتأكيد إرادة الجزائر في تطوير قطاع الطاقات المتجددة بفضل ظروف الصناعة المحلية و دعم للبحث مع إشراك كل من يريد المساهمة في هذا المسعى.
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يدرك أن الجزائر بلد ذو مصداقية من حيث التموين الطاقوي الأمر الذي يؤكد أهمية الشراكة في مجال الكهرباء التي يضاف إليها مؤهل القرب الجغرافي".
وذكر بأن برنامج تطوير الطاقات المتجددة "طموح" بتمويل يقدر ب 80 مليار دولار بحيث يخصص الثلثين لتطوير الطاقات المتجددة و ثلث لترقية النجاعة الطاقوية.
ومن المنتظر إنشاء قوة متجددة تقدر بحوالي 22.000 ميغاواط بين 2011 و 2030 منها 10.000 ميغاواط توجه للتصدير.
وأوضح السيد بوطرفة أن "الجزائر تنتهج برنامج طاقة متجددة ب 12.000 ميغاواط موجه لاستهلاك وطني مما يسمح باقتصاد كميات الغاز التي يمكن تصديرها نحو أوروبا".
ويعد تعزيز تبادل الخبرات التقنية و بحث سبل و وسائل اقتحام الأسواق الخارجية و الترقية المشتركة لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر و الخارج في صلب هذا الاتفاق.