قامت شركة الإتحاد للطيران الإماراتية بتوقيع اتفاق مع شركة أير برلين وذلك بهدف تزويد حصتها فى شركة الطيران الألمانية لتصل الى نسبة 29.21 %، لتصبح بذلك أكبر مساهم فى شركة الطيران الألمانية.
ومن الجدير بالذكر أنه كانت حصة طيران الإتحاد فى شركة الطيران الألمانية فى بادئ الأمر نحو 2.99 %، وذكرت الشركتان: إن ''الاتحاد للطيران'' ستشتري أسهما جديدة بسعر محدد للسهم يبلغ 2.31 يورو لنحو 31.6 مليون سهم، رغم أن ''الاتحاد'' استبعدت خطوة الاستحواذ لعامين على الأقل، ولكن تعهدت الإتحاد بأن تحتفظ بالأسهم لمدة عامين ولا يكون هناك اعلان للاستحواذ على اير برلين.
وتعد هذه الخطوة جيدة للطرفين وقد ذكر من خلال ذلك الرئيس التنفيذي لشركة طيران برلين هارموت مهدورن قائلاً " إن هذه الشراكة الاستراتيجية مع شركة الاتحاد للطيران تفتح آفاقاً جديدة نحو مستقبل واعد للشركة، ما يسهم في إيجاد أسواق جديدة وترسيخ أواصر التعاون بين الشركتين"، وستفتح خط جديد لأير برلين لأبوظبى.
وأضاف مهدورن أن هذه الشراكة ستفتح أمام عملاء الشركتين خطوط جديدة فى ألمانيا وسويسرا والنمسا، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط عبر دول مجلس التعاون الخليجي، وستعمل على خلق حلقة وصل جيدة بين دول العالم.
ونرى أن بعد الإعلان على زيادة حصة طيران الإتحاد فقد ارتفع اسهم أير برلين المدرجة في بورصة فرانكفورت بحدة بنسبة 9.9 % إلى 2.53 يورو للسهم، إلا أن بعض المكاسب تراجعت فيما بعد بهدف جني الأرباح، ومن خلال تلك الإتفاقية تحصل 'الاتحاد للطيران على مقعدين في مجلس إدارة الناقلة الألمانية، وتوسيع مجلس ادارة أير برلين لعدد 17 عضواً.
وسيتم تعيين الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران جيمس هوغن نائبا لرئيس مجلس الإدارة في الشركة الألمانية، وفى نظير تلك الإتفاقية توقع هوغن أن تراوح عائدات كل ناقلة نتيجة هذا الاتفاق ما بين 35 ـ 40 مليون يورو خلال العام الأول فقط، وستكون دافع قوى نحو النجاح والتفوق، وذلك بالإضافة الى توسيع الأسواق المفتوحة أمام الشركة.
وفى النهاية ادلى هوغن بتنويهات بأن شركته تثق تماماً بادارة شركة أير برلين لأن هذه هي المرة الأولى التي تتجه فيها الاتحاد للطيران إلى الاستثمار في أسهم شركة طيران أخرى، وتوقع هوغن بأن تلك الشراكة ستفتح مجال أوسع لفرص العمل سواء فى أوروبا أو الإمارات.