أغلقت الأسهم الآسيوية يوم التداول الأخير لعام 2011 محققة مكاسب إثر البيانات الإيجابية التي صدرت من الولايات المتحدة يوم أمس مشيراً إلى أن أكبر اقتصاديات العالم ينجو من أجواء أزمة الديون الأوروبية، لكن المؤشر الرئيسي للمنطقة سجل أول انخفاض سنوي له منذ عام 2008. لن تصدر أية بيانات اقتصادية اليوم من أوروبا والولايات المتحدة.
ارتفع مؤشر MSCI الآسيوي اليوم بنسبة 0.4% في طوكيو في الساعة 15:12. المقياس السنوي له انخفض بنسبة 0.4% لهذا الأسبوع وبنسبة 18% لهذا العام. خسر المؤشر الآسيوي ما يقارب 1.78 تريليون دولار أمريكي في عام 2011 وسط المخاوف المستمرة بشأن أزمة الديون الأوروبية التي امتدت لعامين والتي يعتقد أنها ستدخل الاقتصاد العالمي في حالة ركود.
ومع ذلك يبدو أن الاقتصاد الأمريكي أكثر حزماً وقوة عما كان متوقعاً في السابق، وقادراً على الصمود أمام أزمة الديون في أوروبا، حيث ارتفع مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات إلى 62.5 في شهر كانون الأول عن المتوقع 61.0، في حين ارتفعت مبيعات المنازل قيد الانتظار بنسبة 7.3% في شهر تشرين الثاني عن المتوقع 1.5%.
بينما يستمر حجم التداول الضعيف، ردود الفعل نحو أي خبر يبدو مبالغاً فيه، حيث تحققت مكاسب اليوم بسبب البيانات الأمريكية بالرغم من أن القطاع التصنيعي الصيني انكمش مرة أخرى في شهر كانون الأول إلى 48.7 عن سابقته 49.0، مما يعزز الحاجة من صناع السياسة لتنفيذ سياسات تؤيد النمو.
تأثرت آسيا بشدة في عام 2011 بالكوارث الطبيعية والاضطرابات المالية وخاصة في أوروبا والتي أثرت سلباً على شهية المخاطرة، ودفعت المستثمرين نحو الأصول الأكثر أماناً كالدولار الأمريكي والين الذي يزيد من سوء أرباح العديد من المصدرين.
في اليابان ارتفع مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.67% ليغلق عند مستوى 8455.35 ، بينما أغلق مؤشر Topix Index الأوسع نطاقاً على ارتفاع بنسبة 0.90% عند مستوى 728.61، ومع ذلك خسر مؤشر نيكاي 17% في عام 2011 بسبب أزمة الديون الأوروبية والتي زادت من قوة الين وكذلك بسبب الكوارث الطبيعية في شهر آذار والتي سببت أكبر كارثة نووية منذ 25 عاماً.
شركة Tokyo Electric Power Co (Tepco) المالكة لمصنع الطاقة النووي Fukushima Dai-Ichi كانت الشركة الأسوأ أداء في عام 2011 حيث خسرت بنسبة 91% من قيمتها. وحالياً حث المسؤولون الشركة على "الأخذ بعين الاعتبار إخضاعها لسلطة الحكومة، حيث تواجه تكاليف تعويضات وتنظيف كثيفة".
بورصة كوريا الجنوبية مغلقة اليوم بسبب العطلة، لكن مؤشر Kospi أنهى جلسة التداول الأخيرة له بثبات مرتفعاً بنسبة 0.03%، منهياً عام 2011 بخسارة 11% مقارنة بالارتفاع الذي حققه بنسبة 22% لعام 2010. تأثرت الأسهم في كوريا الجنوبية منذ وفاة الرئيس كيم جونغ إيل.
في أستراليا انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.36% ليغلق عند مستوى 4056.60 حيث خفض المستثمرون جلسات التداول اليوم منهياً عام 2011 بخسائر وصلت إلى 14.5% حيث توسع النفور من المخاطر للمخاوف من أزمة الديون في أوروبا.
قطاع المواد الأسترالي كان القطاع ذو الأكبر خسارة لهذا العام بسبب انخفاض أسعار السلع. في نيوزيلندا ارتفع مؤشر NZX 50 بنسبة 0.88% ليغلق عند مستوى 3274.71، ومع ذلك فقد أنهى المؤشر عام 2011 بانخفاض طفيف بنسبة 1.0% مقارنة بالمكاسب التي حققها في عام 2010 والتي كانت بنسبة 2.4%.
انكمش القطاع التصنيعي في الصين مرة أخرى في شهر كانون الأول معززاً الحاجة إلى سياسات تدعم النمو والتي جلبت المكاسب في الصين حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 1.49% ليغلق عند مستوى 2345.74، لكن المؤشر تدهور في عام 2011 بنسبة 21.7%، وهو التدهور الأكبر من نوعه منذ عام 2008، مقارنة بالخسائر التي حققها لعام 2010 بنسبة 14%.
بينما ستكون أسواق الصين مغلقة للرابع من كانون الأول بسبب عطلة الأعياد، فقد ارتفع مؤشر Hang Seng في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0.20% اليوم ليغلق عند 18434.39، لكنه أنهى عام 2011 بخسارة 19.97% متأثراً بشكل رئيسي بأزمة الديون في أوروبا، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، والتوقعات غير المستقرة لتعافي الاقتصاد العالمي.
في حين يعتقد أن الأسواق ستستمر في حالة عدم الاستقرار في الربع الأول من عام 2012، انخفض مؤشر BSE Sensex 30 اليوم في الهند بنسبة 0.77% ليغلق عند 15424.41. أما مؤشر Taiwan Taiex Index فقد انخفض بنسبة 0.04% ليغلق عند 7072.08. في إندونيسيا ارتفع مؤشر Jakarta Composite Index بنسبة 0.35% ليغلق عند 3821.99 نقطة، أما مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري فقد انخفض بنسبة 0.99% عند 2646.35.