قال تقرير اقتصادى ان سوق المال الإماراتية شهد الاكتتاب الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2011 عبر شركة "إشراق العقارية" (229.1 مليون دولار)، تلتها شركة "إسمنت حائل" (130.5 مليون دولار) في السعودية، ومن ثم الشركة المتحدة للإلكترونيات (105.6 مليون دولار).
وأشار التقرير الصادر عن شركة «إرنست ويونغ» حول أنشطة الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن القيمة الإجمالية لعائدات الاكتتابات التي تمت خلال الربع الرابع من العام الماضي بلغ نحو 226.1 مليون دولار، بانخفاض نسبته 83.5 في المائة مقارنة مع 1.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2010.
وأرجع فل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست ويونغ» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التراجع في نشاط الاكتتاب خلال العام الحالي إلى لجوء الشركات خلال العام الماضي، الذي شهد انخفاضا في أداء أسواق المال، إلى طرق بديلة لزيادة رؤوس أموالها، مثل توجه الشركات إلى أدوات التمويل الإسلامي كالصكوك التي سجلت رقما قياسيا خلال العام الماضي باعتبارها الوسيلة المفضلة لجمع الأموال.
وأضاف أن المستثمرين ما زالوا متخوفين من التقلبات التي تشهدها أسواق المال، الأمر الذي من المرجح أن يستمر خلال الربع المقبل، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن عدد الاكتتابات المعلنة يواصل الازدياد في مختلف أنحاء المنطقة، ومن الممكن أن نشهد طوفانا من الاكتتابات في البورصات الإقليمية بمجرد أن تتحسن الظروف الاقتصادية وتعود ثقة المستثمرين.
وسجلت الشركة المتحدة للإلكترونيات في المملكة العربية السعودية أكبر اكتتاب خلال الربع الرابع من عام 2011 بقيمة 105.6 مليون دولار، تلتها شركة «إس إم إن باور القابضة» في سلطنة عمان بقيمة 63.9 مليون دولار، ومن ثم شركة «عناية السعودية للتأمين التعاوني» بقيمة 42.7 مليون دولار، وشركة «جيت ألو ماروك» في المغرب بقيمة 13.9 مليون دولار.
وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة الاكتتاب الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2011 عبر شركة «إشراق العقارية» بنحو 229.1 مليون دولار، تلتها شركة «إسمنت حائل» بنحو 130.5 مليون دولار في المملكة العربية السعودية، ومن ثم الشركة المتحدة للإلكترونيات بنحو 105.6 مليون دولار.
وتصدرت المملكة العربية السعودية دول المنطقة من حيث إجمالي قيمة الاكتتابات في عام 2011، حيث بلغت 460.5 مليون دولار، لتليها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 271.3 مليون دولار، ثم سلطنة عمان بقيمة 63.9 مليون دولار.
وكانت كل من المغرب وتونس والأردن وسوريا هي الدول الأخرى الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي شهدت أيضا أنشطة اكتتاب في عام 2011.
واحتل قطاع الصناعة والقطاع المالي المرتبة الأولى من حيث عدد الاكتتابات، حيث سجل كل من القطاعين خمسة اكتتابات في عام 2011، ومن ثم قطاع الاتصالات باكتتابين، وتم تسجيل اكتتاب واحد في كل من قطاع الطاقة والخدمات العامة وقطاع العقارات وقطاع تجارة التجزئة.