ربط ديفيد ريلي رئيس التصنيف السيادي في "فيتش " أن مصير العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" متعلقة تماماً بمصير الديون الإيطالية ومدى قدرة ايطاليا مع المساندات الأوروبية في حل هذه الأزمة، وقد حذر من كارثة إقتصادية بالغة الحدود وغير واضحة المعالم اذا ما انهار اليورو.
وأوضح ريلي أنه يتعين على البنك المركزي الأوروبي زيادة مشترياته من سندات منطقة اليورو لدعم ايطاليا وبهذا يعمل على منع انهيار اليورو، وأضاف رئيس التصنيف السيادي أن هذا التصور ليس هو الوحيد بداخله ولكن قد يحدث اذا تراجع قادة الدول الأوروبية على العمل سوياً للخروج من تلك الأزمة التي باتت تدوي صداعاً في رؤوس القادة.
ووجه ريلي النصيحة للبنك المركزي الأوروبي أن يقوم بالإستغناء تماماً عن تردده الظاهر جراء ما اذا يزود من مشترياته من سندات دول منطقة اليورو التي تواجه مشاکل مثل السندات الايطالية، أم يبقى كما هو عليه، فالأولى تكلفه للتخلي عن معارضته لصندوق انقاذ دول المنطقة تقوم الدول التي في حاجة بالإقتراض منه مباشرة.
وأكد ريلي أنه من الصعب جداً توقع بقاء اليورو إذا لم تنجح ايطاليا في عبور الازمة، ولكنه ذكر أن ايطاليا تتمتع بأهمية کبيرة سياسيا واقتصاديا تستلتزم الحيلولة دون انهيارها وأن البعض قد يقول إنها أکبر من أن ينقذها أحد، وبالفعل فإن الإقتصاد الإيطالي كان يشهد بثباته غير أن أزمة الديون السيادية هي التي خرجته من هذا المجال.
ولم تكن فيتش بمفردها في أنها قامت بإعلان موجة من التحذيرات للدول الأوروبية، فقد قامت وكالة ستاندرد آند باور بتوجيه التحذير لفرنسا في أنها ستقوم بتخفيض التصنيف الائتماني الخاص بها مع العلم بان اقتصاد فرنسا ياتي بعد ايطاليا في تاني الاقتصاديات السيئة في هذة منطقة اليورو، ومن هنا جاء تراجع اليورو الذي سجل أدنى مستوى مقابل الدولار بسبب تصريحات فيتش التي جاءت على لسان رئيسها.
حيث وصل سعر اليورو الى نحو 1.2695 دولار، وهذا السعر يعتبر أدنى سعر له من خلال المعاملات التي تمت اليوم وقد سجل في وقت سابق نحو 1.2750 دولار، وكانت وكالة فيتش والتي تصنف القدرات المالية للدول والمؤسسات المالية قد وجهت التأكيدات للبنك المركزي الأوروبي لكي يكون له موقف جاد مع أزمة الديون الإيطالية التي تمر بها في الوقت الحالي.