تعد الصين من أقوى الكروت التي تطمئن ايران بأن لها ظهر سيسانده للتغلب على العقوبات التي تقترب أن تصيب ايران بشدة من قب الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي، وتعرف جاهدة أن مخرونها النفطي ستحوله الى الدول الأسيوية ومن أهمهم الصين.
ولكن هل ستبات هذه الأماني الإيرانية في محلها؟؟!!، أم ستتخلى الصين عن موقفها المحايد مع إيران؟؟!!، هذا ما سوف نعرفه خلال الأيام المقبلة، وزاد الإهتمام حول ذلك السؤال لما تسعى الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة على النجاح في اقناع الصين بمعاقبة إيران لما تقوم به من برنامجها النووي والتي لا تريد أن تتراجع عنه كما طلب منها.
فإذا ما تم الإتفاق مع الصين على ذلك فستكون هي الضربة القوية لإيران لما ستدعيه عدة اجراءات أخرى وتغيير الخطط الإستراتيجية لإيران لما سيصيبها ذهول من أن تكون بمفردها في مواجهة هذه العقوبات وخاصة العقوبة الأهم وهي فرض خظر على صادراتها النفطية.
ومن هذا الإتجاه قام وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر بالذهاب الى بكين لمقابلة نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ كيشان الذي يتولى ملف العلاقات الاقتصادية الصينية الأميركية، وبحثا السياسة الاقتصادية بين البلدين وفرض عقوبات اقتصادية على إيران، في محاولة لإقناع الجانب الصيني للتخلي عن ايران.
وستكون صورة هذا التخلي عن طريق اقناعهم بعدم استيراد النفط الإيراني بهدف تشديد الحصار الاقتصادي عليها لإرغامها على التراجع عن تطوير برنامجها النووي، والتقى غيثنر اليوم مع رئيس الوزراء وين جياباو ونائب الرئيس شي جينبينغ ونائب رئيس الوزراء لي كيكيانغ، وذلك في تكثيف الجهود لإقناع العدد الأكبر من المسؤوليين الصينيين.
ومن الجدير بالذكر تقوم الصين باستيراد نحو 550 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني تمثل 11 % من إجمالي مستورداتها من الخام، ولك أن تتخيل اذا ما وقفت الصين استيراد هذه الكمية الكبيرة من ايران، وذلك من أجل كسب ثقة الدول الغربية ومحاولة منها لأن تتساير مع الجانب الأقوى من حيث التعامل الإقتصادي.
ووقفت الصين موقف المدافع عن ايران وذلك من خلال رفض العقوبات أحادية الجانب ضد طهران في رد على فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران قبل أيام، ولكن جاءت التطمينات من قبل الأستاذ الجامعي في جامعة تسينغوا في بكين باتريك شوفانيك أن الصين لن تصيغ أسماعها لما تقوله أو تمليه عليها الولايات المتحدة ولن تتخلى عن موقفها المحايد تجاه ايران.