تأثرت أسعار البترول بشكل كبير خلال الثلث الأول من شهر يناير الحالي بما يحدث في منطقة الخليج العربي من احتمال حدوث مواجهة عسكرية بين إيران والغرب وخاصة "الولايات المتحدة " ، وهو ما أدى إلى مواصلة أسعار النفط في الأسواق العالمية ارتفاعها ليقترب سعر سلة أوبك من مستويات 113 دولار للبرميل.
في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة بدأ الحملات الانتخابية لمرشح الحزب الجمهوري لمنصب الرئاسة و المعروف أن الحزب الجمهوري يسيطر عليه المحافظون الجدد بأغلبية ساحقة، المعروف عنهم دعمهم للكيان الصهيوني، ورفضهم مبدأ السماح لإيران بإنتاج السلاح النووي وتطويره، ووعد كل فرد في الحزب الجمهوري انه عند توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيقوم بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على إيران مع وجود توقع للمواجهة العسكرية، وهي السياسة التي ينتهجها الرئيس الحالي أوباما بالفعل ضد إيران، لخوفهم على أمن الكيان الصهيوني.
ما يحدث في أسعار البترول في هذا العام من ارتفاع لم يشهده من قبل بسبب تأثيره بالأحداث الجيوسياسية، ونتيجته تكون بالسلب علي نمو الاقتصاد العالمي بجانب توقعات سقوط اليورو والمشاكل المالية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات أن يشهد النمو الاقتصادي العالمي تباطؤا أيضا خلال 2012.