شهدت الولايات المتحدة خلال عام 2010 حالة من الركود الإقتصادي بما سببته أثار الأزمة الإقتصادية التي اطاحت بأكبر اقتصادات العالم، فشهد عام 2010 تحجيم في عمليات التبادل التجاري التي كانت تتم بين الدول لما كان للدول الأخرى اهتمامات معاكسة لذلك لأن ظروفها الإقتصادية كانت تفرض عليها كثير من الضغوطات.
ويتبع حالة الركود الإقتصادي حالة من أن اصحاب الشركات والمصالح التنموية لكبرى في اللجوء الى تخفيض الميزانية العامة للشركة وتحجيم على أغلب الأحيان التكلفة التي تلتزم بها شهرياً مما دعى من أهم النقاط التي ينظرون اليها بنظرة الإهتمام هي مصلحة المواطن أو الموظف وذلك من خلال تسريح عدد كبير من العاملين.
وهذا يعمل على زيادة في نسب البطالة مما يساعد في ارتفاع في عدد الفقراء، وقد اثبتت دراسة نشرتها جامعة إنديانا أن عدد الأميركيين الذين يعيشون في الفقر ارتفع إلى 46.2 مليونا في عام 2010 بزيادة 27% من 36.5 مليونا في عام 2006 وهو العام الذي سبق بداية الركود، فكان هناك تفاوت كبير في الأعداد وذلك لما شهده هذا العام من حالة من التخبط الإقصادي.
وبالنظر الى عامي 2007 و 2009 نجد أن أعداد الفقراء في الولايات المتحدة وصل الى حد 10 مليون، وفي خلال عام 2010 قد ارتفع عدد سكان الولايات المتحدة بنسبة 33 %، وينوه إلى أن عدد سكان الولايات المتحدة يبلغ حوالي 310 ملايين نسمة، وذلك مع زيادة عدد المواليد وارتفاع نسبة الهجرة لمن يريدون العمل بالولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
ويختلف مفهوم الفقر بين دولة لأخرى فالبنسبة للدول النامية يكون حد الفقر يقترب من الصفر من صافي الدخل السنوي وهي ما يسمى بمرحلة الإنعدام الإقتصادي، أما في مثل تلك الدول المتقدمة والأولى اقتصادياً على مستوى العالم يكون مفهوم الفقر بالنسبة لها مختلف تماماً.
ونذكر أن الفقر بالنسبة لهم أن يكون صافي الدخل السنوي للفرد الأمريكي أقل من 22113 دولارا في وذلك لعدد أفراد عائلة تتكون من 4، وتستخدم الدراسة بيانات مكتب الإحصاء الأميركي لعام 2010 التي صدرت في العام المنصرم 2011 بالإضافة إلى أرقام حكومية أخرى، يتم تسجيلها من خلال عمليات التعداد السنوي التي توليها الولايات المتحدة اهتماماً كبيراً.