سيطر التباين على الأسهم الأوروبية بين صعود و هبوط بمنتصف تعاملات اليوم وسط ترقب المستثمرين لنتائج المفاوضات بين القطاع الخاص و الحكومة اليونانية، و هذا مع تضارب الأنباء بين مقترح صندوق النقد الدولي و المزاد الألماني و البرتغالي اللذان أظهرا طلبا قوي على السندات خاصة الألمانية منها، قيام فيتش بتحذير ستة بلدان أوروبية.
لقيت الأسهم الأوروبية في وقت سابق من بداية التعاملات الدعم من اقترح صندوق النقد الدولي توسيع موارده بقيمة تريليون دولار أمريكي لحماية الاقتصاد العالمي من تداعيات تفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، هذا حسب التصريحات الرسمية لأحد المسؤولين من مجموعة العشرين، يناشد الصندوق كلا من الصين , البرازيل , روسيا , الهند , اليابان و كبرى الدول المصدرة للنفط بأن تكون صاحبة المساهمة الأكبر في هذا التوسيع المقترح.
ارتفعت الأسهم الألمانية لوحدها في منتصف التعاملات بعد الطلب القوي على السندات الألمانية، فقد تمكنت الحكومة من بيع سندات ذات أمد استحقاق عامين بمقدار 3.44 مليار يورو بسعر فائدة تصل إلى 0.25%، هذا وقد انخفض معدل العائد يصل إلى 0.17% مقارنة بالمعدل السابق الذي بلغ 0.29% وهذا المزاد شهد ارتفاع مستويات الطلب، بحيث ارتفع معدل الطلب إلى العرض ليصل إلى 2.2 مرّة مقابل السابق 1.43 مرّة.
لم تستطيع معظم الأسهم الأوروبية اليوم تحقيق المكاسب مع ترقب المستثمرين لنتائج الاجتماع بين القطاع الخاص الدائن لليونان و بين الحكومة خاصة مع التوقعات بتحمل الدائيين خسائر، و هذا حسب ما صرح به رئيس الوزراء اليوناني باباديموس الذي صرح أنه في حال عدم التوصل لاتفاق في المفاوضات مع الدائنين اليوم فأن القطاع الخاص قد يتحمل الخسائر.
و أكد إذا لم تحصل اليونان على المشاركة الكاملة في صفقة تبادل السندات اليونانية و التي تتضمن المشاركة الطوعية لحاملي السندات وذلك من خلال تخفيض قيم السندات بقيمة 130 مليار دولار من إجمالي الديون اليونانية عند 450 مليار دولار في اليونان، بالتالي فأن البلاد قد تنظر في إصدار قانون لإجبار القطاع الخاص على تخفيض قيم السندات.
تأثرت الأسهم الأوروبية بتصريحات فيتش عن بأنه من المحتمل أن تخفض التصنيف الائتماني لستة بلدان أوروبية و الذين هم تحت المراجعة لتخفيض التصنيف الائتماني بخطوة أو اثنتين بنهاية الشهر الجاري، هذا حسب ما صرح به ادوار باركر رئيس التصنيفات السيادية العالمية.
وضعت فيتش أسبانيا , ايطاليا, ايرلندا, قبرص, بلجيكا , و سلوفينا تحت المراجعة في كانون الأول الماضي مع احتمالية لتخفيض التصنيف الائتماني، و ذلك مع فشل القادة الأوروبيين في التوصل إلى حل متكامل لأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، و قد قامت فيتش أيضا بتخفيض التوقعات المستقبلية لفرنسا إلى المستويات السالبة في نفس الشهر، و هذا مع تصريحات مدراء في الوكالة بعدم احتمالية تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا خلال هذا العام.
بتمام الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش، هبط مؤشر STOXE 600 بنسبة 0.19% أي بمقدار 0.48 نقطة ليسجل مستويات 252.79 نقطة، كان القطاع التكنولوجي الرابح الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا مكاسب بنسبة 1.05%، في المقابل هبط قطاع الاتصالات بأسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 0.74%.
أما عن أداء الأسهم فقد صعد سهم ESSAR ENERGYاليوم بأسرع وتيرة بنسبة 9.06% مسجلا مستويات 138.50 جنيه ، في حين هبط سهم VEOLIA ENVIRO بنسبة 4.57% مسجلا مستويات 8.22 يورو.
أما عن مؤشر DAX فقد صعد بنسبة 0.15% أي بمقدار 9.66 نقطة مسجلا مستويات 6342.59 نقطة، و كان قطاع التكنولوجي الرابح الأكبر بارتفاع بنسبة 1.04%، ارتفع سهم INFINEON TECH اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 2.25% مسجلا 6.92 يورو ، من جهة أخرى هبط THYSEENKRUPP AG اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 2.24% مسجلا مستويات 19.85 يورو.
أما عن أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية، هبط مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.07% أي بمقدار 4.19 نقطة مسجلا مستويات 5689.76 نقطة، و انخفض مؤشر CAC بنسبة 0.14% أي بمقدار 4.53 مسجلا مستويات تداول عند 3265.46 نقطة.