حصلت شركة "ايستمان كوداك" احدى اعرق الشركات الأمريكية على تسهيلات ائتمانية بلغت قيمتها 950 مليون دولار من "سيتى بنك" بفترة استحقاق 18 شهر لتعزيز السيولة ورأس المال بعد أن أعلنت افلاسها أمس الخميس ، مشيرة أنها بهذا الاعلان فانها تحمى أصول الشركة من الدائنين.
وأضاف البيان الذى أعلنته الشركة ، أنها تقدمت بطلب وضعها تحت حماية الفصل الحادى عشر من القانون الأميركى حول الافلاس لاعادة هيكلة مؤسساتها بعيدا عن ملاحقة الدائنين ، وتابعت فى نفس البيان انها تعتقد أنها تملك السيولة الكافية للقيام بنشاطاتها في إطار الفصل الحادي عشر ومواصلة تأمين المنتجات والخدمات لزبائنها كالعادة.
وذكر البيان أن هذه الخطوة التي قد تشمل بيع الاصول غير الاساسية وبينها براءات اختراع، تهدف لزيادة السيولة التي تملكها الشركة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقال المدير التنفيذي للشركة انطونيو ام بيريز في بيان له "كوداك أتخذت هذه الخطوة بعد مناقشات أولية مع المساهمين و تعتزم العمل تجاه التوصل لخطة إعادة تنظيم بالإجماع فيما يصب في مصلحة المساهمين" ، وأضاف " كوداك تتخذ خطوة هامة تجاه السماح لشركتنا إكمال عملية تحولها " مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تكمل الشركة أعمال إعادة الهيكلة فى الولايات المتحدة خلال عام 2013.
ويقول روبرت جودوينز رئيس تحرير موقع "زد نت" الالكتروني للتكونولوجيا إن " شركة كوداك حققت أرباحا هائلة من بيع أفلام الكاميرات ولكن بعد ظهور الكاميرات الرقمية لم يعد أحد يشتري هذا المنتج" ، وأضاف " لم يكن الأمر أن الشركة فوجئت بالواقع الحالي، ولكن كوداك ترددت في إجراء تغييرات جذرية في مجال تخصصها".
وذكرت تقارير نشرت نتائجها أول من امس أن كوداك التي هيمنت على سوق بيع أفلام التصوري خلال معظم فترات القرن العشرين، أجرت محادثات مع البنوك من أجل اقامة دعوى الإفلاس.
ولا يشمل طلب المجموعة الذي قدم الى محكمة في نيويورك، فروعها خارج الولايات المتحدة التي ستواصل احترام التزاماتها المالية، كما قالت كوداك، وكانت الشركة التي تم تاسيسها قبل اكثر من قرن رائدة في انتشار التصوير وجعله متاحا للجميع. الا انها واجهت صعوبات في مواكبة العصر الرقمي وارغمت بعد سنوات من الاداء الضعيف على تسريح 47 الف موظف واغلاق 13 مصنعا منذ 2003.