يستمر المستثمرون الآسيويون بفقدان الشهية للمخاطرة وسط حجم تعاملات محدود حيث قضية إعادة الهيكلة في اليونان لا تزال دون حل؛ رفض وزراء المالية الأوروبيين العرض الذي قدمه حملة السندات من القطاع الخاص في اليونان، في حين أشارت التقارير إلى أن البرتغال قد تحتاج لحزمة إنقاذ ثانية.
إذ لا تزال التوقعات بشأن الانتعاش الاقتصادي غير مؤكدة وخصوصاً بعد أن خفض البنك المركزي الياباني توقعاته للنمو لهذا العام ابتداءً من شهر نيسان، في حين خفض البنك المركزي الهندي سعر الفائدة بشكل غير متوقع حيث زادت الأوضاع سوءاً، ارتفع مؤشر MSCI الآسيوي اليوم فقط 0.1% في الساعة 15:17 في طوكيو.
لا يزال حجم التداول في آسيا ضعيفاً حيث الأسواق في الصين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا مغلقة بسبب عطلة السنة القمرية الصينية الجديدة، لكن الخسائر كانت محدودة حيث يتداول المستثمرون وفقاً للعوامل السلبية التي تحدث والتي اعتادوا عليها.
في اليونان لم تتوصل الحكومة بعد إلى اتفاق مع حملة السندات حول حجم الخسائر لتجنب الانهيار والإفلاس البشع للبلاد، في حين رفض وزراء المالية الأوروبيين العرض الذي قدمه حملة السندات من القطاع الخاص يوم أمس، ومع ذلك تستمر آمال المستثمرين بأن التوصل لاتفاق سيتم قريباً.
أشار تقرير يوم أمس إلى أن "البرتغال قد تحتاج إلى حزمة إنقاذ مالي ثانية لتسديد ديون بقيمة 9 بليون يورو في شهر أيلول"، مما حدّ من الشهية للمخاطرة، وخصوصاً قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة والذي يستمر ليومين هذا الأسبوع، حيث لا يزال المستثمرين منقسمين إلى من يعتقد بتخفيف الفيدرالي للتدابير ومن يعتقد بخلاف ذلك.
قام البنك المركزي للهند بشكل مفاجئ بخفض نسبة احتياطي البنوك للمرة الأولى منذ عام 2009 إلى 5.5% من 6%، وأشار إلى احتمال خفض سعر الفائدة في محاولة لدعم النمو حيث أبطأت أزمة الديون الأوروبية التوسع العالمي. كما قام البنك أيضاً بخفض توقعاته للنمو للعام الحالي ابتداءً من شهر آذار إلى 7% من التوقع السابق في شهر تشرين الأول 7.6%.
في اليابان حافظ البنك المركزي الياباني على سعر الفائدة قريباً من الصفر، وبرنامج شراء الأصول عند قيمة 20 تريليون ين، لكنه قام بخفض توقعاته للنمو للعام الحالي ابتداءً من شهر نيسان 2012 إلى 2% من التوقع السابق في شهر تشرين الأول 2.2%. اعتبرت أزمة الديون الأوروبية الخطر الأكبر حيث قلصت الطلب العالمي وأدت إلى الحفاظ على قوة الين.
تشمل البيانات اليوم قراءة مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي وللخدمات لشهر كانون الثاني لكل من ألمانيا والمنطقة الأوروبية، وقراءة التمويلات العامة للمملكة المتحدة، والطلبيات الصناعية الجديدة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مبيعات التجزئة لكندا. من المقرر أن تعقد كل من إسبانيا وهولندا مزادات سندات اليوم، في حين سيجتمع وزراء المالية للاتحاد الأوروبي مرة أخرى في بروكسل لمناقشة أزمة الديون.
سيبدأ الفيدرالي اليوم اجتماعه للسياسة النقدية والذي يستمر لمدة يومين حيث سيصدر فيه توقعاته لأسعار الفائدة للمرة الأولى، كما نترقب اليوم نتائج أرباح الشركات حيث شركة Apple Inc وشركة McDonald’s Corp بالإضافة إلى Johnson & Johnson على جدول إعلان نتائج أرباحهم الربع سنوية.
في اليابان ارتفع مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.22% بقيادة قطاع خدمات المستهلكين وأغلق عند مستوى 8785.33، بينما أغلق مؤشر Topix Index الأوسع نطاقاً على ارتفاع بنسبة 0.08% عند مستوى 757.40 للآمال بحدوث تطورات بشأن أزمة الديون الأوروبية واحتمالية دعم ذلك للطلب على الصادرات الآسيوية. شركة Fast Retailing Co Ltd كانت الأفضل أداء حيث أغلقت عند مستوى 15100 ين ياباني.