تمكنت الأسهم الآسيوية من التقدم اليوم حيث تحول الاهتمام من اليونان نحو شركة أبل، إذ حققت الشركة أرباحاً ربع سنوية تجاوزت الضعف. أظهر الين ضعفاً مما عزز توقعات أرباح المصدرين، في حين سيعلن البنك الفيدرالي عن توقعاته لسعر الفائدة للمرة الأولى.
تجاوزت شركة أبل توقعات أرباحها بعد أن قدمت نتائج أعمالها الربع سنوية والتي وصلت إلى أكثر من الضعف، للارتفاع الكبير في مبيعات أجهزة iPhone وكذلك iPod. كما قدمت الشركة توقعات أرباحها للربع الحالي والتي كانت أعلى من المتوقع مما حسّن المعنويات أكثر، ودعم الطلب على الأصول ذات العوائد المرتفعة.
شركة أبل "انضمت إلى الشركات 53 من 82 شركة في مؤشر ستاندر آند بورز (S&P's 500) والتي فاقت أرباحها الربع سنوية توقعات المحللين منذ بداية موسم الأرباح في 9 من شهر كانون الثاني"، نقلاً عن وكالة بلومبيرغ. ينتظر المستثمرون بحماس قرار الفيدرالي لسعر الفائدة في وقت لاحق اليوم والذي سيعلن البنك خلاله أيضاً توقعاته لأسعار الفائدة للمرة الأولى.
المزيد من الضغوطات الإيجابية على الأسهم اليوم بسبب ضعف الين، الأمر الذي حسن توقعات الأرباح للمصدرين. أعلنت اليابان اليوم عن عجز تجاري سنوي هو الأول من نوعه منذ عام 1980 حيث ارتفعت الواردات بعد زلزال شهر آذار في حين تراجعت الصادرات.
في أستراليا تجاوز معدل التضخم السنوي النطاق الذي وضعه البنك المركزي كهدف له بين 2 - 3% خلال الربع الرابع، الأمر الذي قلل من التوقعات بشأن تخفيض آخر لسعر الفائدة الشهر القادم، حيث انقسمت الاحتمالات الآن مناصفة بأن المحافظ غلين ستيفنز سيقوم بخفض أسعار الفائدة في محاولة لدعم الاقتصاد منذ أن خفضت أزمة الديون الأوروبية احتمالات النمو العالمي.
صرحت وكالة ستاندرد آند بورز يوم أمس بأنها قد تنظر في خفض تصنيفها الائتماني لليونان إلى درجة "إفلاس افتراضي"، حيث أن البلاد في مأزق لعدم توصل الحكومة إلى اتفاق مع حملة السندات، في حين رفض وزراء المالية الأوروبيين العرض الذي قدمه حملة السندات من القطاع الخاص في اليونان.
في الوقت نفسه خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي وحذر من أن أزمة الديون الأوروبية تهدد بعرقلة الاقتصاد العالمي. رئيس الاقتصاديين للصندوق قال: "إن مركز الخطر هو أوروبا لكن بقية دول العالم تتأثر على نحو متزايد".
قدم الرئيس باراك أوباما خطاب الاتحاد الثالث له يوم أمس، والذي دعا من خلاله إلى زيادة الضرائب على الأثرياء وحلول جديدة لأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة لتحفيز الاقتصاد، وذلك في محاولة منه لإقناع الناخبين لمنحه ولاية ثانية.
تشمل البيانات اليوم قراءة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة والتي من المتوقع أن تظهر احتمالية اقتراب دخول البلاد في حالة من الركود، وبيانات إحصائية مؤشر IFO لألمانيا والتي قد تظهر تحسناً طفيفاً في الثقة في شهر كانون الثاني، بالإضافة إلى قراءة مبيعات المنازل قيد الانتظار في الولايات المتحدة. في الوقت نفسه في مدينة دافوس بسويسرا يبدأ الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
من بين الشركات المقرر أن تصدر نتائج أعمالها اليوم هي شركة Boeing Co. وشركة Xerox Corp وكذلك ConocoPhillips. الأسواق في الصين وهونغ كونغ وتايوان لا تزال مغلقة بسبب العطلة مما يجعل حجم التداول قليلاً. ارتفع مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 0.9% في الساعة 15:08 في طوكيو.
انخفضت بعض المخاوف أيضاً اليوم لانخفاض العائدات على السندات في أوروبا، في حين تقيم ألمانيا مزاداً للسندات ذات استحقاق 30 سنة. في اليابان ارتفع مؤشر Nikkei 225 بنسبة 1.12% بقيادة قطاع المصدرين وأغلق عند مستوى 8883.69، بينما أغلق مؤشر Topix Index الأوسع نطاقاً على ارتفاع بنسبة 1.32% عند مستوى 767.40. شركات مثل Honda Motors و Canon Inc كانت الأفضل أداء حيث ضعف الين عقب العجز التجاري السنوي منذ عام 1980.
في أستراليا ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 1.11% بقيادة القطاع المالي ليغلق عند مستوى 4271.30 حيث أن العائدات تنخفض في أوروبا بينما هناك آمال بخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي. في نيوزيلندا ارتفع مؤشر NZX 50 بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى3268.17 بعد أن عاد من عطلة طويلة.
في الهند ارتفع مؤشر BSE Sensex 30 إلى 0.59% وأغلق عند مستوى 17095.56. في إندونيسيا انخفض مؤشر Jakarta Composite Index 0.92% ليغلق عند 3958.39 نقطة. مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري ارتفع 1.10% عند 2881.10. في تايلندا انخفض مؤشر البورصة Stocks Exchange of Thai Index بنسبة 0.67% إلى مستوى 1055.97، بينما مؤشر Bursa Malaysia KLCI الماليزي انخفض إلى 0.16% عند مستوى 1520.22.