يشهد سوق أجهزة التليفونات المحمولة تنافساً قوياً بين شركات المحمول العالمية فنرى توجه كثر من الأفراد لأن يمتلك جهاز أي فون التي تنتجه شركة أبل الأمريكية وأخرون يفضلون شراء أجهزة البلاك بيري وذلك لمدى ما يروفره هذه الجهاز من عملية جداً في عمليات فتح البريد الإلكتروني.
وكان النتيجة الطبيعية لكل هذا أن تراجعت مبيعات اجهزة نوكيا لتصل الى نحو 50.65 مليار دولار أميركي خلال العام الماضي 2011، وبهذه المبيعات فقد سجلت نوكيا خسارة كبيرة خلال العام الماضي بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار يورو " أي بما يعادل 1.56 مليار دولار" وذلك بالمقارنة بصافي أرباح بلغت 1.8 مليار يورو " أي نحو 2.35 مليار دولار" حققتها الشركة خلال العام الذي سبقه.
وتعد شركة نوكيا من أكبر الشركات العالمية التي تنتج أجهزة الهواتف المحمولة في العالم، وقال ستيفن إيلوب، المدير التنفيذي للشركة إن الربع الأخير من 2011 شكل خطوة شديدة الدلالة في تاريخ نوكيا، وأضاف إيلوب أن الشركة عموما سعيدة بأداء قطاع الهواتف المحمولة فيها، وقالت الشركة إن عام 2012 سيظل أيضا “استمراراً لعام التحول”، وبالتالي فلن تعلن عن أي توقعات في شأن مبيعاتها أو أرباحها فيه، ولكنها أكدت أنها ستعمل على تحقيق مبيعات قوية خلال هذا العام تفادياً تراجع المبيعات التي شهدتها الشركة خلال العام السابق.
وقامت الشركة بتحقيق مبيعات لأجهزتها المحمولة وصلت الى ما يقرب من 1.5 مليار تليفون محمول والتي تعتمد على نظام "إس 40" وقدرت الشركة أن هناك حاليا 675 مليون مستخدم لهواتف "إس40" في العالم، وأنها تبيع حوالي 12 من الهواتف من أسرة "إس 40" في الثانية الواحدة، وبالرغم من ظهور جميع الشركات المنافسة في السوق العالمي إلا أن اجهزة نوكيا تحظى بشعبية كبيرة لما يتميز به نظامها التليفوني من سهولة كبيرة يستطيع أي مستخدم عادي من التعامل معه.
وأعلنت الشركة ان السبب الرئيسي وراء تلك الخسارة التي لحقت بمبيعات نوكيا أنه خلال الربع الأخير من عام 2011 تم شطب 1.1 مليار يورو " بما يعادل نحو 1.44 مليار دولار" من وحدة التجارة الإلكترونية وتحديد المواقع التابعة لها والتي تقدم خدمات الخرائط الرقمية ومراكز الخدمات الاجتماعية، والتي من خلال ذلك أثر في الإقبال على شراء هذه الأجهزة لما تنقصه من هذه الخدمات المتميزة.
ولكن لم تقف نوكيا مكتوفة الأيدي لسحب البساط من تحت أقدامها فهي تعمل جاهدة للرجوع بقوة الى السوق العالمي بميزات مختلفة عن سابقها، فأول اجراء قامت به نوكيا أن قامت بعمل شراكة مع شركة مايكروسوفت من اجل إنتاج هواتف تعمل بنظام تشغيل " الويندوز"، ولكن هذا أيضاً لا يعد كافياً لتحقيق الأرباح المرجوة لذا لا بد لها من تقوم بعدة اجراءات أخرى وذلك من أجل السيطرة على السوق مرة ثانية.