أغلق سوق الأسهم السعودية اليوم مرتفعا ب66.17 نقطة ليستقر المؤشر العام عند مستوى 554ر6 آلاف نقطة بتداولات تجاوزت قيمتها 32.8 مليار ريال (2.2 مليار دولار),مواصلاً صعوده لخامس جلسة على التوالي، ومحققاً أعلى قيمة تداول لم تحدث منذ عامين وربع العام وتحديداً منذ أكتوبر عام2009.
وقد تجاوزت قيمة التداول في سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأحد 8 مليارات ريال، وهو الرقم الذي فاجأ المراقبين لحركة التداول على خلفية تراوح قيمة التداول خلال العامين الماضيين، وفى أحسن الظروف ما بين 4 و6 مليارات في اليوم الواحد.
واعتبر مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار تركي فدعق ارتفاع قيمة التداول بهذا الرقم الكبير مفاجئاً لأكثر المتفائلين لحركة التداول بالسوق السعودية، ويؤكد ثقة المستثمرين بالسوق.
وقال فدعق بسؤاله حول إمكانية تأثير الارتفاع المفاجئ على الأداء في نهاية الأسبوع، وإمكانية حدوث هبوط مفاجئ، :"لن أقول إن ارتفاع قيمة التداول إيجابية في كل الأحوال، ولكنها لا تمثل خطراً على حركة الأداء بشكل عام.. ودعنا ننظر لنصف الكوب المملوء وليس الفارغ.. فارتفاع قيمة التداول يعنى استمرار السوق السعودية في جاذبيتها أمام أنواع الاستثمار الأخرى".
وعن رؤيته للأسباب الحقيقية وراء الارتفاع لقيمة التداول، أشار فدعق إلى سبب خارجي مهم جداً وهو تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" الفائدة على الإقراض بهدف التصدي لكساد قوي متوقع في الاقتصاد العالمي وهي حملة منظمة مع عدة بنوك مركزية أخرى، منها المركزي البريطاني.
وقال إن ارتباط الريال بالدولار ثم تخفيض الفائدة على الدولار دفع بعض المستثمرين إلى تسييل جزء من ودائعهم الدولارية وضخها في سوق الأسهم، وقال إن قرار التخفيض سوف يمتد إلى عام 2014، وهو ما يعني إمكانية زيادة قيمة التداول خلال العام الجاري والعام المقبل أيضاً.