تأثرت البورصة المصرية بالسلب ,بعد ان شهدت مصر أحداث بورسعيد، التي اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا واصابة المئات، وقررت إدارة البورصة تأخير بدء التداول لمدة دقيقة واحدة حداداً على روح الشهداء الذين سقطوا في الأحداث، كما قررت وقف التداول على عدد كبير من الأسهم التي تجاوزت الحد الأدنى للهبوط.
وتراجع مؤشر إيجى اكس 30 لأنشط 30 شركة في البورصة، نحو 215 نقطة في بداية تعاملات اليوم، وبعد قرابة ساعة من بدء التداول عاد إلى مستوى 4489 نقطة ليخسر 4.24 بالمائة فقط بمعدل 198 نقطة. كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجى اكس 70 بنسبة 3.73%، وتراجع مؤشر إيجى اكس 100 الأوسع نطاقا، بنسبة 3.7 بالمائة ليصل إلى مستوى 726 نقطة بعد تراجعه بمعدل 28 نقطة.
ولم تتجاوز قيمة التداولات نحو 32.3 مليون جنيه، واستحوذت أسهم سيناء والقاهرة للإسكان على أكبر حجم في تداولات صباح اليوم.
وفيما أوقفت إدارة البورصة التداولات على أسهم الإسماعيلية الجديدة والجوهرة والمصرية للدواجن والعامة لاستصلاح الأراضي ووادي كوم أمبو وراكتا وسيدي كرير وكيما والعربية للتنمية والجيزة والوطنية للدواجن وكريدي أجريكول والعربية للمحاجر والكابلات وبنك التعمير ومينا للاستثمار وبالم هيلز وعامر جروب، والعديد من الأسهم الأخرى، التي تجاوزت الحد الأدنى للتراجعات، أوقفت أيضا التداولات على أسهم أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم للإنشاء والقناة للتوكيلات بسبب تجاوزها الحد الأقصى للارتفاعات.
وقال أحمد عبد الحارث، المدير العام لشركة زيوس للاستثمارات المالية، في تصريحات لـ "العربية نت" إن البورصة تفاعلت اليوم مع الأحداث الدامية التي وقعت أمس، متوقعاً أن يتجاوز السوق هذه الأحداث بعدما صعد خلال الجلسات الثلاث الماضية متأثراً ببيان الحكومة أمام مجلس الشعب.
ولفت عبد الحارث إلى أن تعاملات اليوم شهدت دخول صناديق مصرية، لكن عزف الأجانب عن دخول السوق، وسيطر القلق على صغار المستثمرين الذين فضلوا الاحتفاظ بالأسهم التي في حوزتهم تحسباً لصعود السوق مرة أخرى في نهاية جلسة اليوم.
وارتفع سهم أوراسكوم للاتصالات بسبة 9.8 بالمائة ليصل إلى 1.23 قرش، كما ارتفع سهم القاهرة للتوكيلات بنسبة 9.9 بالمائة ليصل 6.21 قرش.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مصر قد أعلن الحداد العام لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم الخميس وحتى السبت، وذلك في بيان أصدره نص أيضا على تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدها استاد المصري في مدينة بورسعيد - شمال شرقي القاهرة - عقب انتهاء مباراة المصري والأهلي في الدوري العام أمس الأربعاء.