أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» يوم الاربعاء إن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو ظل ثابتا عند 7.2% في يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.
لكنّ محللين قالوا إن التوقعات بتراجع أسعار المستهلكين في الأشهر القادمة يفتح الباب أمام البنك المركزي الأوروبي للإقدام على خفض آخر لأسعار الفائدة.
وفي ظل ضعف توقعات التضخم يتكهن اقتصاديون كثيرون أيضاً بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عن واحد في المئة للمرة الأولى على الإطلاق في الأشهر المقبلة وربما في الاجتماع القادم للبنك في التاسع من شباط (فبراير). وتوقع نحو 66 اقتصادياً استطلعت «رويترز» آراءهم في أوائل كانون الثاني أن يقلص البنك أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 0.75 في المئة في شباط أو آذار (مارس).
وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر في مقابل الين مثيراً مخاوف من أن السلطات اليابانية قد تتدخل لكبح قوة الأخير في حين دفعت بيانات ألمانية جيدة اليورو ليرتفع من مستويات منخفضة أمام العملة الأميركية. لكن كان من المتوقع أن يظل اليورو تحت ضغط في ظل استمرار بواعث القلق في شأن اليونان حتى مع قول وزير المال اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس إن المحادثات مع الدائنين من القطاع الخاص على اتفاق مقايضة ضروري لتفادي التخلف عن التسديد ستكلل بالنجاح قريباً.
وبدا الدولار في صدد التراجع لليوم الخامس على التوالي تحت وطأة تعهد مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الأسبوع الماضي بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى أواخر 2014 ما يفتح المجال لمزيد من الإنعاش النقدي.
وتراجع الدولار إلى 76.06 ين وهو أقل سعر له منذ 31 تشرين الأول (أكتوبر) عندما سجلت العملة الأميركية أدنى مستوى على الإطلاق لما بعد الحرب العالمية الثانية عند 75.311 ين ما حدا بالسلطات اليابانية إلى التدخل بعمليات بيع كبيرة للين.
وسجل الدولار 76.19 ين في أحدث سعر له. وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 99.58 ين بعدما لامس 99.25 ين لينزل كثيراً عن مستوى المئة ين. وأمام الدولار ارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3097 دولار بعدما هبط إلى 1.3026 دولار ليقترب من مستوى الدعم النفسي 1.30 دولار. لكن متعاملين قالوا إن اليورو ارتفع من مستوياته المنخفضة بعد صدور بيانات أظهرت نمو قطاع الصناعات التحويلية الألماني في كانون الثاني (يناير) للمرة الأولى في أربعة أشهر.
ويرى محللون أن بيانات التضخم في يناير تشير إلى أن ارتفاع أسعار الأغذية عوضه هبوط في تكاليف الطاقة.
ولا يقدم مكتب «يوروستات» أي تفاصيل عندما يصدر بيانات أولية له عن التضخم. ورغم ذلك لا تزال التوقعات بالنسبة للتضخم غير واضحة بشكل كبير، خصوصا أن أسعار النفط شديدة الحساسية للتوترات الاقتصادية والسياسية في العالم حسبما يشير المحللون.