كشف وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات في الجزائر السيد جمال ولد عباس عن سحب الإعتماد من 230 مستورد للأدوية بسبب تقصيرهم في أداء مهامهم أدى الى ندرة بعض الأدوية مؤخرا.
وأوضح السيد ولد عباس في تصريح لوسائل الاعلام الجزائرية أمس الخميس، " أن كل مستورد للأدوية تثبت إدانته بالدليل الملموس في التقصير في أداء مهامه يتم سحب الإعتماد منه بشكل فوري".
وأكد أن مشكل نقص الأدوية "تم القضاء عليه بشكل نهائي" مشددا على حرص الوزارة الوصية على "معالجة أي خلل في هذا الميدان بمجرد ظهوره تفاديا لتسجيل مثل هذا الإشكال مستقبلا".
و في رده على سؤال حول ندرة عدد من الأدوية ببعض الصيدليات الخاصة أكد السيد ولد عباس أن الوزارة "مسؤولة فقط عن تموين كل المستشفيات بالأدوية عن طريق الصيدلية المركزية للمستشفيات" داعيا الصيدليات الخاصة الى الإتصال بالوزارة لتبليغها عن الأدوية التي قد تشهد نقصا.
كما تطرق وزير الصحة الى ما وصفه ب"الفضيحة الكبرى" للصيدلية المركزية للمستشفيات التي بلغت ديونها 27 مليار دينار مؤكدا أن "هذه الديون تم مسحها بالكامل".
ونبقى في موضوع الادوية في الجزائر، فقد أكد معظم المشاركين في اليوم الثالث و الاخير من الصالون الدولي الخامس للمواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية الذي اختتم أمس بالجزائر العاصمة أن نسبة 90 بالمائة من المواد المعروضة تمثل أدوية جنسية.
وقال السيد ياسين لوبير المنظم لهذه الطبعة أن 80 بالمائة من المشاركين في هذا الصالون هم منتجين محليين 90 بالمائة من منتجاتهم المعروضة تمثل أدوية جنسية.
وأوضح نفس المتحدث أن اختيار هذا النوع من الادوية يدخل في إطار السياسة الوطنية لتشجيع استهلاك الادوية الجنسية من جهة و تخفيض فاتورة الاستيراد من جهة أخرى.
وبالنسبة للمشاركة في الصالون أشار السيد لوبير الى أنه لم يشارك في هذه الطبعة الا "30 مشاركا فقط" لأنه استهدف "النوعية و ليس الكمية".
وفيما يتعلق بالمشاركين أكد ممثلو مجمع صيدال لصناعة انتاج الادوية في الجزائر أنهم عرضوا أصناف الادوية الموجهة لعلاج أمراض ارتفاع ضغط الدم الشرياني و الدم و الجلد و السكري بالإضافة الى المسكنة للألم.
وأضاف ممثلو هذا المخبر أن كل الأصناف المنتجة من طرف فروع المجمع ممثلة بهذا المعرض و تمثل بنسبة 100 بالمائة أدوية جنسية تجسيدا للسياسة الوطنية الهادفة الى تشجيع هذا النوع من الادوية.
وبخصوص الإقبال على المعرض وصف هؤلاء العارضين هذه الطبعة ب"الناجحة" لأنها سمحت بالاتصال المباشر مع مهني الصحة من صيادلة و طلبة.
أما ممثل مخابر "الكندي" الجزائرية-السعودية السيد اسماعيل مرزق فقد كشف على عرض المخابر ل 60 دواء موجه لعلاج عدة أمراض منها القلب و النساء و السكري وعدد كبير من هذه الادوية موجهة للمؤسسات الاستشفائية.
وقال السيد مرزق أن جل الادوية المعروضة تمثل أدوية المعادلة البيولوجية أي الجنسية ما عدا دواء مسكن للألم يمثل الجزىء الاصلي والذي تعتبر مخابر الكندي الوحيدة المسوقة لهذا النوع من الادوية على التراب الوطني .
يذكر أن مخابر "الكندي" متواجدة بالجزائر منذ سنة 2000 وشرعت في
الإنتاج محليا في سنة 2006 بعد فتح مصنعها بمدينة سيدي عبد الله بضواحي الجزائر العاصمة.
كان المصنع في بدايته مسير من طرف إطارات أجانب أما اليوم ف98 بالمائة من عماله ومسيره هم جزائريين بعد استفادتهم من نقل المعارف و التكنولوجيا.
وعلق عن الطبعة الخامسة للمواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية قائلا بأنها شهدت "تنظيما محكما" مقارنة مع الطبعات السابقة.
وأشاد بدوره ممثل المخبر الوطني للادوية السيد نذير عابد بالتنظيم "الجيد" للطبعة الخامسة للمواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية مشيرا الى أن 24 نوعا من الادوية المعروضة جنسية.
نفس الشعور أبداه ممثل مخابر "ميرينال" السيد جمال بوسعيد مؤكدا بأن هذه الطبعة شهدت اقبالا للصيادلة وطلبة الصيدلة الذين اطلعوا على الأصناف المعروضة وتعرفوا عن قرب عن كل ما هو مسوق بالجزائر.
وأشار نفس المتحدث الى أن مخبر "ميرنال" ينتج أصناف من الادوية كلها جنسية وتوجه لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني والجهاز الهضمي والمضادات الحيوية.
وسجلت ممثلة مخبر "4 أ صوتي" السيدة نسرين غزالي ارتياحها لعدد المختصين الذين زاروا المعرض وطلبوا تفسيرات حول الأصناف التي ينتجها المخبر مؤكدة بأن هذا الأخير شرع في الإنتاج منذ 3 سنوات بمدينة الشلف ويصنع أدوية 100 بالمائة جنسية موجهة لعلاج عدة أمراض.
أما ممثل مخبر "فراتير رازيس" المتواجد مصنعه بسحاولة ضواحي العاصمة والمتخصص في صناعة الأصناف الجافة والحقن السيد خليل بيوض فقد أوضح هو الاخر أن المخبر كان يقوم بالتوضيب وشرع في الإنتاج منذ سنة 2003 وكل أصناف الادوية المصنعة به هي جنسية.
كما يستورد مخبر "فراتير رازيس" بعض المكملات الغذائية والتي كانت معروضة مثل "لاجولي رويال".
وبخصوص منتوجات مخبر "بيوفارم" التابع لأحد الخواص فيصنع أصناف من ألادوية كلها جنسية معظمها في إطار الشراكة مع مخابر أجنبية حسب ما أكده ممثلو المخبر.