شهدت العاصمة الإسبانية مدريد خروج ألاف الاشخاص فى مظاهرة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات البطالة فى البلاد.
وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم /الإثنين، أن العديد من المحتجين جاءوا سيرا على الأقدام من مدن أسبانية عدة وصولا إلى العاصمة فيما سموه “مسيرة الغاضبين” ، وقطع حوالى 500 منهم رحلة عبر أسبانيا استغرقت أسابيع، وأنضم إلى المسيرة محتجون آخرون وصلوا إلى مدريد بالحافلات من أكثر من 30 مدينة فضلا عن سكان العاصمة.
فقد ارتفع معدل البطالة في إسبانيا إلى أعلى مستوى له منذ 16 سنة، إذ فقد حوالى 4.6 ملايين شخص وظائفهم، وزاد عدد العاطلين عن العمل في كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 4 % مقارنة بالشهر الذي سبقه.
ونقلت وكالة يو بي آي الأميركية عن إنغراسيا هيدالغو وزيرة الدولة الإسبانية لشؤون التوظيف قولها إن بيانات شهر كانون الثاني الفائت تظهر أن إصلاحات العمل التي وضعها الإشتراكيون لم تحل دون تحول طرد العمال والموظفين إلى آلية تعتمد لمواجهة تدني الطلب.
وبلغ عدد من خسروا وظائفهم في إسبانيا في الشهر الماضي 177 ألف و470 شخصاً، والزيادة الأكبر سجلت في أوساط من هم في الـ 25 من العمر، وأكثر والعاملين في قطاع الخدمات في كل المناطق الإسبانية.
وأظهرت الأرقام، التي وزعتها وزارة العمل والضمان الإجتماعي، أن في إسبانيا الآن 4 ملايين و599 ألف و829 عاطلاً من العمل، موضحة أن الإرتفاع في العدد الذي سجل في كانون الثاني من عام 2012 كان للشهر السادس على التوالي منذ آب (أغسطس) عام 2011.
ومن ناحية اخرى فقد ارتفع معدل البطالة بشكل عام في كندا خلال كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 0.1 % على أساس شهري إلى 7.6 %، بينما زاد معدل التوظيف بدوام كامل في البلاد.
وذكرت وكالة الإحصاءات في كندا "ستاتس كان" أن البطالة زادت خلال الشهر الماضي على أساس شهري بنسبة 0.1 %، لتبلغ 7.6 % مع بدء 129 ألف شخص جديد البحث عن عمل.
ومنذ كانون الثاني 2011، زاد عدد الموظفين بدوام كامل 1.2 %، بينما تراجع عدد الموظفين بدوام جزئي 1.2 %.
وذكر التقرير أن التوظيف خلال الشهر الماضي زاد في الخدمات التعليمية والمعلومات والثقافة وخدمات أخرى، مثل الخدمات الشخصية والمنزلية، بينما سجل تراجعًا في مجالات الخدمات المهنية والعلمية والتقنية والمالية وتلك المتعلقة بالتأمين والعقارات.