افادت وكالة الانباء السعودية ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد استقبل في قصره بالرياض مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد والوفد المرافق وجرى خلال الاستقبال استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل الصندوق والمستجدات على مستوى الاقتصاديات العالمية.
وأكدت لاغارد تفاؤلها الشديد بمستقبل دول الربيع العربي لثراء مواردها الطبيعية والبشرية، وعلقت تحقيق الرخاء لشعوب المنطقة على قدرة السلطات على إدارة الفترة الانتقالية بنجاح وأوضحت لاغارد في واشنطن أنها تسعى لجمع 500 مليار دولار وهو مبلغ يعادل نصف فجوة التمويل العالمي الذي يحتاجه صندوق النقد.
وطالبت الدول العربية الغنية بالنفط تقديم الدعم المالي من منح وقروض لتمويل عجز الموازنة وتمويل المشاريع الاستثمارية في الدول العربية والأوروبية.
وتناولت لاغارد الأحداث السياسية في إيران وسوريا من منظور اقتصادي، كما توقعت تباطؤ النمو العالمي خلال العام الحالي. وأوضحت أن عام 2012 يمكن أن يكون عاما للاستشفاء من أزمة الديون السيادية الأوروبية بشروط إعادة رسملة البنوك الأوروبية وإنشاء مجلس للمخاطر وتحقيق انضباط مالي وحواجز وقائية، كما طالبت باندماج السياسات المالية الأوروبية إلى جوار السياسة النقدية الموحدة.. وإلى نص الحوار:
و في ردها علي سؤال حول ما هي أسباب زيارتك إلى تونس والمملكة العربية السعودية؟
قالت لاغارد: بصفتي مديرا عاما للصندوق، من المهم بالنسبة لي أن أفهم طبيعة الأوضاع في بلداننا الأعضاء. والغرض من زيارتي هو الالتقاء بصناع السياسة وقادة الرأي لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية في هذه المنطقة الحيوية من العالم بكل تغيراتها المتلاحقة.
وأنا سعيدة بهذه الفرصة التي أتاحت لي المجيء إلى هنا، في المملكة العربية السعودية، وكذلك زيارة تونس في الأسبوع الماضي. إنها رحلتي الأولى إلى المنطقة بعد أن توليت منصبي الحالي، وآمل أن آتي إليها مرة أخرى في وقت قريب. وفي نفس الوقت، سنظل أنا وكبار خبراء الصندوق على اتصال وثيق بقادة البلدان الأخرى في المنطقة للاستماع إلى آرائهم وتبادل الأفكار معهم حول كيفية مساعدة المنطقة في تحقيق طموحاتها الاقتصادية.
وفي الشرق الأوسط، كما هو الحال في المناطق الأخرى، يظل الصندوق حاضرا لمد يد العون إلى بلدانه الأعضاء في معالجة التحديات الاقتصادية الكلية ووضع الأساس لنمو يشمل جميع المواطنين ويتيح فرص العمل اللازمة لهم. ونحن ندعم جهود عدد من البلدان حاليا في سعيها لبناء مؤسسات أفضل، وذلك من خلال المساعدة الفنية في مجالات مثل الإدارة المالية العامة وإصلاح القطاع المالي.
وبالإضافة إلى ذلك، فتحنا مركزا للتدريب في الكويت، ومن المتوقع أن يكون لهذا المركز دور مهم في بناء القدرات اللازمة لصنع القرارات الاقتصادية وتنفيذ السياسة الاقتصادية في كل البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وفي نفس السياق، نجري مناقشات وثيقة مع الحكومات والبنوك المركزية بشأن اتجاه السياسة الاقتصادية الكلية. كذلك يمكن أن يقدم الصندوق التمويل لبلدانه الأعضاء، وهو ما يحدث الآن في بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونواصل مشاركتنا النشيطة أيضا في عملية «شراكة دوفيل»، للمساعدة في تحديد شكل التنسيق الملائم لجهود الدعم الدولي. ومن نفس المنطلق، قمنا مؤخرا بالتوسع في أدوات الإقراض، لكي نتمكن من تلبية الاحتياجات المتغيرة لدى بلداننا الأعضاء.
وقد كان الربيع العربي تذكرة لنا وللعالم كله بأن النمو ينبغي ألا يكون مرتفعا وقابلا للاستمرار وحسب، بل يتعين أن يعم بنفعه كل شرائح المجتمع أيضا. ومن ثم فنحن نركز الآن بدرجة أكبر على البطالة وإصلاح الدعم والآثار التوزيعية للإصلاح الضريبي وقضايا الحوكمة والشفافية، في حدود الاختصاصات المنوطة بنا.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم
وأكدت لاغارد تفاؤلها الشديد بمستقبل دول الربيع العربي لثراء مواردها الطبيعية والبشرية، وعلقت تحقيق الرخاء لشعوب المنطقة على قدرة السلطات على إدارة الفترة الانتقالية بنجاح وأوضحت لاغارد في واشنطن أنها تسعى لجمع 500 مليار دولار وهو مبلغ يعادل نصف فجوة التمويل العالمي الذي يحتاجه صندوق النقد.
وطالبت الدول العربية الغنية بالنفط تقديم الدعم المالي من منح وقروض لتمويل عجز الموازنة وتمويل المشاريع الاستثمارية في الدول العربية والأوروبية.
وتناولت لاغارد الأحداث السياسية في إيران وسوريا من منظور اقتصادي، كما توقعت تباطؤ النمو العالمي خلال العام الحالي. وأوضحت أن عام 2012 يمكن أن يكون عاما للاستشفاء من أزمة الديون السيادية الأوروبية بشروط إعادة رسملة البنوك الأوروبية وإنشاء مجلس للمخاطر وتحقيق انضباط مالي وحواجز وقائية، كما طالبت باندماج السياسات المالية الأوروبية إلى جوار السياسة النقدية الموحدة.. وإلى نص الحوار:
و في ردها علي سؤال حول ما هي أسباب زيارتك إلى تونس والمملكة العربية السعودية؟
قالت لاغارد: بصفتي مديرا عاما للصندوق، من المهم بالنسبة لي أن أفهم طبيعة الأوضاع في بلداننا الأعضاء. والغرض من زيارتي هو الالتقاء بصناع السياسة وقادة الرأي لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية في هذه المنطقة الحيوية من العالم بكل تغيراتها المتلاحقة.
وأنا سعيدة بهذه الفرصة التي أتاحت لي المجيء إلى هنا، في المملكة العربية السعودية، وكذلك زيارة تونس في الأسبوع الماضي. إنها رحلتي الأولى إلى المنطقة بعد أن توليت منصبي الحالي، وآمل أن آتي إليها مرة أخرى في وقت قريب. وفي نفس الوقت، سنظل أنا وكبار خبراء الصندوق على اتصال وثيق بقادة البلدان الأخرى في المنطقة للاستماع إلى آرائهم وتبادل الأفكار معهم حول كيفية مساعدة المنطقة في تحقيق طموحاتها الاقتصادية.
وفي الشرق الأوسط، كما هو الحال في المناطق الأخرى، يظل الصندوق حاضرا لمد يد العون إلى بلدانه الأعضاء في معالجة التحديات الاقتصادية الكلية ووضع الأساس لنمو يشمل جميع المواطنين ويتيح فرص العمل اللازمة لهم. ونحن ندعم جهود عدد من البلدان حاليا في سعيها لبناء مؤسسات أفضل، وذلك من خلال المساعدة الفنية في مجالات مثل الإدارة المالية العامة وإصلاح القطاع المالي.
وبالإضافة إلى ذلك، فتحنا مركزا للتدريب في الكويت، ومن المتوقع أن يكون لهذا المركز دور مهم في بناء القدرات اللازمة لصنع القرارات الاقتصادية وتنفيذ السياسة الاقتصادية في كل البلدان الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وفي نفس السياق، نجري مناقشات وثيقة مع الحكومات والبنوك المركزية بشأن اتجاه السياسة الاقتصادية الكلية. كذلك يمكن أن يقدم الصندوق التمويل لبلدانه الأعضاء، وهو ما يحدث الآن في بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونواصل مشاركتنا النشيطة أيضا في عملية «شراكة دوفيل»، للمساعدة في تحديد شكل التنسيق الملائم لجهود الدعم الدولي. ومن نفس المنطلق، قمنا مؤخرا بالتوسع في أدوات الإقراض، لكي نتمكن من تلبية الاحتياجات المتغيرة لدى بلداننا الأعضاء.
وقد كان الربيع العربي تذكرة لنا وللعالم كله بأن النمو ينبغي ألا يكون مرتفعا وقابلا للاستمرار وحسب، بل يتعين أن يعم بنفعه كل شرائح المجتمع أيضا. ومن ثم فنحن نركز الآن بدرجة أكبر على البطالة وإصلاح الدعم والآثار التوزيعية للإصلاح الضريبي وقضايا الحوكمة والشفافية، في حدود الاختصاصات المنوطة بنا.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم