أقيم في أبوظبي الملتقى الأول لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" لتكريم شركائها من الجهات الحكومية، وشهد الشيخ "منصور بن زايد آل نهيان" نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير شؤون الرئاسة، تكريم 60 من وزارات وجهات حكومية تعمل في الإمارات منها (وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، والتربية والتعليم، والأشغال العامة، بالإضافة إلى عدد من الدوائر المحلية كدائرة التنمية الاقتصادية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين، وبعض المؤسسات الشرطية كشرطة أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وعجمان وهيئات النقل والموانئ والمناطق الحرة والجمارك في الإمارات، بجانب المؤسسات الإعلامية الحكومية في مختلف الإمارات.
وقام بافتتاح الملتقى رئيس إدارة "دو" "أحمد بن بيات" بإلقاء كلمة الافتتاح، موضحا فيها نجاح الشركة، التي أنشئت منذ ست سنوات، وتلقيها الدعم من رواد المؤسسات والهيئات الحكومية خلال 5 سنوات، وبذلك أصبحت المشغل الأسرع نموا في المنطقة بحصة سوقية تخطت 45% من سوق الهاتف المتحرك المحلي في هذه الفترة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "دو" "عثمان سلطان"، في كلمته أن دو حققت أعلى معدل ارتفاع في عائدات مشغلي الاتصالات بالمنطقة، كما أنفقت ما يقرب من 1.5 مليار درهم على تطوير بنيتها التحتية وشبكة الاتصالات الخاصة بها خلال 2011، وأضاف أن كمية الإنفاق هو المخصص السنوي التي تحدده الشركة للإنفاق على تطوير البنية التحتية الخاصة بها وتتراوح بين مليار و 1.5 مليار درهم وأدى هذا التطوير على زيادة المشتركين في الهواتف المتحركة ليصل عددهم حوالي 5.5 مليون مشترك خلال 2011، وهذا دليل على أداء الشركة المتطور وتركيزها في الخدمات المتطورة من جهة العملاء، كما أكد على التواجد المتزايد للشركة في خدمات الإنترنت، حيث تعتبر الخدمات التي توفرها الشركة للعملاء في هذا المجال من الأكثر تطورا في المنطقة.
كما صرح على نية الشركة في التوسع الخارجي ولكن ليس في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن السوق لا يزال به قيمة مضافة تكفي لفترة طويلة مع ارتفاع متوسط عائد المشتركين بالإضافة إلى تنامي حصة "دو" في قطاع الأعمال، بالإضافة للعروض التي تمتلكها الشركة وهو ما سوف يساهم في زيادة حصتها من السوق.
وتطرق "سلطان" إلى المشاريع المشتركة مع شركة "اتصالات"، ومن أهم هذه المشاريع هو مشروع تبادل الشبكات الأرضية، لتوفير البديل للعملاء في كافة أنحاء الإمارات للاختيار بين مزودي خدمات الهاتف الثابت والإنترنت، لسهولة انتقال العملاء بين الشبكتين في حالة الطوارئ، وتقوم الشركتان بوضع خطط موثوق فيها لتنفيذ المشروع.
وعلق "سلطان" أيضا بأن نسبة التوطين في مختلف مؤسسات الدولة في مستويات القيادة قد وصلت إلى الثلث، والنسبة العاملة للمواطنين في مختلف المستويات الوظيفية بمعدل 28%، وهذا دليل على تعزيز مسيرة التوطين، مشيرا إلى أن "دو" هي أول مؤسسة تتبنى تجربة رائدة من خلال إطلاق مركز خدمة العملاء بالفجيرة الذي يتمتع بنسبة توطين 100%.
يذكر أن دو تخصص سنويا 50% من الأرباح لحق الامتياز في نهاية كل عام، قبل أن تبلغ بالمعدل المفروض من وزارة المالية، وبدأته في 2010، حيث تم إبلاغ "دو" بحق امتياز مستحق بنسبة 15% من صافي الأرباح تم تسديده وتم ترحيل المخصص إلى أرباح "دو"، وأكدت أن هذا القرار سيادي تقدره السلطات المالية المختصة بالدولة.