أكد الشيخ سالم عبد العزيز الصباح استقالته من منصبه كمحافظ لبنك الكويت المركزي، مبيناً أن تحديات الأوضاع الاقتصادية المحلية القائمة واتجاهاتها المتوقعة في مجال النمو المتواصل للمصروفات العامة بلغت حداً يعوق إمكان قيام البنك المركزي مستقبلاً بمسؤولياته لتحقيق أغراضه كما حددها قانون إنشائه.
وأضاف.. "أنه بذل قصارى جهده خلال الفترة الماضية لإبراز الحاجة الملحة لمعالجة الاختلالات الهيكلية الرئيسية التي يعاني الاقتصاد الوطني من تداعياتها، وفي مقدمتها زيادة المصروفات العامة لمستويات غير مسبوقة وغير قابلة للاستمرار، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على قدرة البنك المركزي على الاضطلاع بمسؤولياته لتكريس دعامات الاستقرار النقدي والاستقرار المالي في الاقتصاد الوطني".
وبيّن أنه على الرغم مما لاقته تلك الجهود من قبول وتأييد، فإنها لم تتجسد في إجراءات ملموسة لتوجيه دفة الإصلاح المالي كمدخل للإصلاح الاقتصادي المطلوب، ونتيجة لذلك تفاقمت حدة الاختلالات الهيكلية القائمة وتعاظمت المحاذير التي تنطوي على استمرارها، وهي محاذير قائمة ومتزايدة، وان حجبتها الأسعار المرتفعة للنفط في الأسواق العالمية في المرحلة الحالية.
واختتم الشيخ سالم عبد العزيز تصريحه بالقول "أعبر عن شكري لجميع الأخوة وزراء المالية الذين عملت معهم طوال هذه السنوات الطوال وشكري لجميع الأخوة السادة أعضاء مجلس إدارة بنك الكويت المركزي (الحاليين والسابقين) الذين شاركوني هذه المسيرة وساهموا بصورة فاعلة في ما أصدره البنك من سياسات وقرارات".