صرحت "ابيكورب" الشركة العربية للاستثمارات البترولية، التي تعد مصرف تنمية متعدد الأطراف تمتلكه الدول العشرة الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، عن حصولها على تمويل إسلامي متوافق مع أحكام الشرعة الإسلامية بقيمة 2.5 مليار ريال سعودي، ولمدة استحقاق تبلغ 3 أعوام، من 4 مصارف سعودية هم (بنك الرياض، مصرف الراجحي، البنك السعودي الفرنسي، البنك السعودي البريطاني)، ويعد ذلك أول تمويل إسلامي مجمع تحصل عليه ابيكورب، ويأتي ذلك ضمن خطتها الإستراتيجية لتدعيم قاعدة السيولة التمويلية متوسطة الأجل عندها.
كما أشار الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ"ابيكورب" أحمد النعيمي، أنه بعد نجاح الشركة في إصدار أول سندات بقيمة 2 مليار ريال سعودي وتمت تغطيتها منذ 3 سنوات، فإن هذه الصفقة تعكس تواصل الشركة في تنفيذ خطتها المتواجدة في تدعيم مركزها المالي والتي أعلن عنها في أكتوبر 2010.
وأكد النعيمي أن الاستمرار في إستراتيجية الشركة كان له دورا مهما في مساندة ابيكورب علي القيام بأعمالها بشكل أحسن في بيئة اقتصادية وذلك بعد الثقة والتأييد الذي أظهرته دول الأعضاء بأداء الشركة بمضاعفة رأسمالها المصرح به إلى 2.4 مليار دولار، كذلك تم رفع رأسمالها المدفوع بنسبة 36% ليبلغ 750 مليون دولار، وعن رأسمالها المكتتب فقد تم زيادته بنسبة 173% ليبلغ 1.5 مليار دولار، كما تنبأ "النعيمي" مشاهدة الشركة تحديات ملحوظة خلال 2012.
وأشار أيضا أن حصول ابيكورب على هذه الصفقة يعتبر دليلا على ثقة القطاع المصرفي في المركز المالي للشركة، على الرغم من المخاطر التي تهدد بيئة الإقراض في الوقت الحالي، مؤكدا امتلاك الشركة وضع ائتماني شديد، بعد تصنيف وكالة "موديز" للديون طويلة الأجل للشركة عند مستوى A1، والديون قصيرة الأجل عند مستوى Prime-1، ونتيجة التزام الشركة المستمر بالحفاظ على سياسة وأساسيات قوية للعمل المصرفي أدى إلى وجود رأس مال قوي وسيولة مرتفعة للشركة.
وبعد احتساب رأس المال المستحق الذي تم اعتماده في مايو 2010، فقد ارتفع معدل كفاية رأس المال لدى الشركة إلى 51%، ويعد أعلى المعدلات وسط البنوك العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأما عن معدل الاقتراض لحقوق المساهمين للشركة فقد تراوح بين 1 إلى 2.75 وهو أقل معدل على المستوى الإقليمي.
ويذكر أن أرباح الشركة خلال الربع الأخير من 2011 تخطت 57.5 مليون دولار، حيث ارتفعت بنسبة 86% مقارن بـ2010.