جاءت المفاجأة التي دوت عالياً بالسوق المصري وهي الإتفاق المبدئي من قبل موبينيل المتمثلة في المهندس نجيب ساويرس ببيع معظم أسهم شركة موبينيل وذلك لصالح شركة فرانس تليكوم الفرنسية وقد حدد سعر بيع السهم الواحد بنحو 33.6 دولار أمريكي.
وهذا الإتفاق فتح باب المناقشات حول تداعيات هذه الصفقة على السوق بشكل عام، وعلى أسهم موبينيل وباقى شركات الاتصالات والمساهمين فيها بشكل خاص، وقد اصطحبت هذه التداعيات بعض التحذيرات من قبل المحللين الإقتصاديين بالسوق المصري من أن تكون هذه الصفقة مقدمة لشطب شركة موبينيل من السوق الرئيسى، بذلك تأخذ نفس المنوال التي قامت به فودافون من قبلها.
وهذه الخطوة ستفقد شركة أوراسكوم للإتصالات والإعلام أكبر الأصول التي لم تشملها صفقة فيمبلكوم الروسية، وتوجد توقعات بأن تصل هذه الصفقة الى حوالي 6 مليار جنية مصري " بما يعادل نحو مليار دولار أمريكي"، وستكون النتائج التي من وراء هذه الصفقة عن إرتفاع حصة فرانس تليكوم في موبينيل إلى 95 % لو وافق كل مساهمي الأقلية على العرض بينما سيحتفظ ساويرس بـ5 % في الشركة، وتوجد موافقات مبدئية عن اتمام هذه الصفقة قريباً.
وبالرغم من عمليات البيع التي سيقوم بها ساويرس لموبينيل لصالح الشركة الفرنسية إلا أن كلتا الشركتين اكدتا على كل من فرانس تليكوم واوراسكوم للاتصالات سيستمر فى الاشراف على وضع المصرية لخدمات التليفون المحمول الاستراتيجي وادارتها، وجاء الإعلان عن بيع موبينيل الى فرانس تليكوم الى ارتفاع اسهم موبينيل في البورصة المصرية، حيث أن المؤشر الرئيسي للشركة ارتفع بنسبة 4.77 % ليسجل نحو 5126.56 نقطة في منتصف تعاملات اليوم وذلك وفقاً للبيانات التي أدلى بها مصدر خاص بالورصة المصرية.
ومن جهته وصف محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار قرار ساويرس ببيع جزء من حصة أوراسكوم فى موبينيل لشركة فرانس تيلكوم بالمفاجئ، ونوه عادل إلى أنه قد يكون جاء بهدف توفير السيولة الناتجة من الصفقة، واستغلالها فى الخطة الاستثمارية لشركة أوراسكوم للاتصالات في المرحلة القادمة، وفي نفس الوقت بين عادل أن هذا الإتفاق مازال مبدئي ولم تتم الصفقة بصورة نهائية لأن ذلك يحتاج موافقة الجمعية العامة غير العادية لشركة أوراسكوم للاتصالات، وهو ما سيؤجل القرار النهائي الى ما بعد رأي الجمعية.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم