تعتزم شركة “بيجو ستروين” الفرنسية عن خطتها لبيع جزء من أصولها بمبلغ 1.5 مليار يورو ( حوالى 1.98 مليار دولار)، بما فى ذلك جزء من حصتها فى شركة Gefco، وهى إحدى شركات القاطرات لتعويض خسارتها بعد أن انخفضت أرباحها العملية فى العام الماضى، حيث حققت الشركة أرباحا عملية قبل خصم الضرائب والفوائد حوالى 1.32 مليار يورو مقارنة بـ 1.8 مليار يورو فى عام 2010، بينما ارتفعت نسبة مبيعاتها فى أوروبا بحوالى 6.9%.
وقالت "بيجو ستروين" اليوم الأربعاء إن أرباحها خلال العام الماضي شهدت تراجعا بنسبة 48%، نتيجة حرب الأسعار المستعرة في أوروبا، فضلا عن ارتفاع تكاليف المواد الخام، وتعطل سلسلة التوريد.
وقد بلغ الربح الصافي للشركة 588 مليون يورو بالمقارنة مع 1.13 مليار يورو في عام 2010، وبأقل من توقعات المحللين عند 741 مليون يورو.
وشهدت أرباح التشغيل انخفاضا بنسبة 27% إلى 1.32 مليار يورو، بالمقارنة مع 1.80 مليار يورو، في حين ارتفعت الإيرادات بنسبة 6.9% إلى 59.91 مليار يورو.
وتراجعت حجم مبيعات “بيجو” بنسبة 1,5% ليصل إلى 3,5 مليون سيارة العام الماضي. وقاد هذا التراجع هبوطاً في أوروبا، حيث أظهرت بيانات صناعية أن ألمانيا كانت الدولة الوحيدة التي حققت نمواً من بين أكبر خمس أسواق للسيارات في المنطقة. وأشارت “بلومبيرج” إلى أن الشركة الفرنسية وضعت برنامجها في أكتوبر الماضي لشطب عدد كبير من الوظائف يبلغ 3500 وظيفة في أوروبا، خلال العام الجاري، للمساهمة في خفض النفقات بمقدار 800 مليون يورو. وقالت “بيجو” إنها رفعت مبلغ التوفير المستهدف إلى مليار يورو.
وأوضحت الشركة، التي لم تف وحدتها لصناعة السيارات بهدف عدم تكبد خسائر خلال 2011، أنها ستبيع عقارات، وكذلك حصصاً في بعض العمليات. ويشمل البيع وحدة “سيتر” لتأجير السيارات التي باعتها “بيجو” إلى شركة “انتربرايس هولدنجز”، ومقرها مدينة سانت لويس الأميركية، في الأول من فبراير الجاري، وعرض “رأسمال” وحدتها “جيفكو” للشاحنات للبيع. وقال جين بابتيست دي تشاتيلون، المدير المالي للشركة، إننا “شريك استراتيجي على المدى الطويل في (جيفكو)، وحتى الآن لم نتخذ قراراً بعد بشأن حجم حصتنا المستمرة في (جيفكو)”، رافضاً استبعاد أن تصبح “بيجو” من أقلية المساهمين.