أعرب الجنرال " مارتن ديمبسي " رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة عن تشككه في تحقيق الأهداف المرجوة من ضرب إيران الآن مشيرا ً أنه أمر من المبكر جدا ً التحدث عن تطبيقه .
وأشار ديمبسي الذي يعد أعلى سلطة عسكرية في الولايات المتحدة أن الإدارة الأمريكية ليست لديها يقين بأن إيران تسعى لإمتلاك قنبلة نووية قائلا ً أن العقوبات الإقتصادية والضغوط الدبلوماسية هي الطريقة المثلى الآن في الضغط على النظام الإسلامي هناك .
جاءت هذه التصريحات متزامنة مع زيارة " توم دونيلون " مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي لتل أبيب التي تأتي في إطار الضغط على إسرائيل بالتراجع عن ضرب إيران وعدم التسرع في هذا الشأن في ظل العناد التي يقوم به الكيان الصهيوني باللجوء إلى هذا الخيار منفردا ونيته عدم إخبار الولايات المتحدة إلا قبل ساعة الصفر بساعات قليلة .
وقال دونيلون أنه نصح رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو " بالتريث والإنتظار لأن تأتي العقوبات الدولية المفروضة على إيران بنتائجها مضيفا ً أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة والمواجهة المحتملة بين إسرائيل وإيران والتسبب في تعريض المصالح الأمريكية في المنطقة لخطر داهم .
من ناحية أخرى تريد إيران إيصال 3 رسائل للقوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وهي :
1- إجبار الدول الغربية بأن تقبل إيران كدولة نووية وقوة إقليمية لها دورا ًمحوريا ً ومتعاظما ً في تأجيج أو تهدئة الصراعات في المنطقة لما تمتلكه من خيوط اللعبة السياسية والإقتصادية وأيضا ً العسكرية .
2- إذا وافقت إيران على العودة للمفاوضات مع القوى الدولية لابد وأن يأتي ملف الأزمة البحرينية وعلاقته بأمن الخليج ومحاولة ربط هذا الملف بالتطور على الساحة السورية .
3- الإمتثال للوضع القائم وهو أن دعم إيران المالي والعسكري لسوريا أمر طبيعي خاصة بعد وصول بارجتين حربيتين إيرانيتين ورسوهما في ميناء طرطوس السوري بحجة إجراء مناورات بحرية مشتركة , إلى جانب تطور الوضع الداخلي في سوريا وإستخدام المسلحين التابعين للمعارضة أسلحة متطورة وميل التفوق العسكري ناحية الجيش النظامي السوري جعل لهجة الغرب تتحدث عن عدم نية الجيوش الغربية في التدخل عسكريا ً لأنها مغامرة غير مأمونة العواقب والحديث عن تشديد عقوبات وإنشاء ممرات إنسانية آمنة للمدنيين في سوريا