يحتل الوضع الاقتصادي السيء في اوروبا واصلاحاتها الاهتمام الاكبر من مناقشات وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين التي يتوقع ان توجه نداء حازما في هذا الشأن اليوم الاحد في مكسيكو على الرغم من تراجع التوتر في الاسواق والتقى وزراء وحكام المصارف المركزية في المجموعة التي تضم دولا غنية وناشئة في العاصمة المكسيكية على عشاء السبت لمناقشة وضع اقتصادي يشهد توترا كبيرا بسبب قضية الدين العام في منطقة اليورو.
وافاد مسؤول في وفد غير اوروبي ان مجموعة العشرين سعت السبت الى تحقيق توازن لدعوة منطقة اليورو الى التزود بوسائل مالية قوية بدون ان يبدو ذلط ضغطا عليها وتابع ان البيان الختامي يمكن ان يؤكد ان العالم يمكن ان يساهم بشكل اكبر في موارد صندوق النقد الدولي اذا لبى الاوروبيون مطالب شركائهم.
ويشار الي ان اليونان اطلقت الجمعة اوسع عملية لاعادة هيكلة الدين في التاريخ، يفترض ان تسمح بشطب 107 مليارات يورو كانت استدانتها، وبارجاء موعد تسديد 99 مليارا اخرى مترتبة عليها للقطاع الخاص وخفص معدلات الفائدة عليها واستغرقت تسوية مشكلة دين اليونان اشهرا، لكن لا يبدو ان منطقة اليورو نجت منها بينما تواجه اقتصادات كبرى مثل ايطاليا واسبانيا انكماشا.
ومن جهتها، حضرت وفود المانيا وفرنسا وايطاليا اضافة الى وفد الاتحاد الاوروبي العضو ايضا في مجموعة العشرين لاعطاء ضمانات لشركائها بان الازمة اليونانية ستظل حالة معزولة بفضل الاجراءات التي اتخذت لمنع انتقالها.
وسوف يتكلم وزراء العالم اجمع عن "اجراءات لمنع انتقال الحريق" لتعريف ما ينتظرونه من اوروبا لمنع انتشار الازمة وابقاء اليونان "حالة معزولة" كما وعد الاوروبيون ولا يحتمل ان تتخذ قرارات كبيرة في مكسيكو الذي يبدو اجتماعا تمهيديا لاجتماع جديد لوزراء المالية في نيسان/ابريل وخصوصا لقمة مجموعة العشرين في لوس كابوس (شمال غرب المكسيك) في حزيران/يونيو.
كما يأتي الاجتماع قبل قمة اوروبية في الاول والثاني من آذار/مارس يفترض ان تحدد خصوصا ابعاد الآلية الاوروبية للاستقرار التي يفترض ان تدخل حيز التنفيذ في تموز/يوليو.
وابدي الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المكسيكي انخيل غوريا عن اسفه لذلك وقال السبت يقولون ان اجراءات الوقاية ستكون جاهزة في آذار/مارس. لم يبق سوى ايام لذلك وكل يوم تكون كلفة القلق والتردد هائلة.
واكد غايتنر ان اوروبا تحقق فعلا تقدما لاقناع العالم بانهم لن يسمحوا بخلل مالي كارثي في القارة واضاف آمل واتوقع ان نرى استمرارا لجهود الاوروبيين اذا فعلوا ذلك فسنتمكن من التركيز على قضايا اخرى في مجموعة العشرين.وكان قد اعلن الصندوق في كانون الثاني/يناير انه يسعى الى الحصول على مبالغ ضرورية لزيادة قدرته على الاقراض بمعدل 500 مليار دولار وحتى الان، وحدها منطقة اليورو التزمت المساهمة في هذا الامر واعدة بتقديم 150 مليار يورو (202 مليار دولار).