توقعت مؤسسة "ديلويت" للاستشارات ارتفاع حجم سوق الإعلانات الرقمية الى 20 مليار دولار بنمو 50%، مقابل 5% نمو في قطاع الإعلان بصفة عامة ، وصرح سانتينو ساغوتو، الشريك المسؤول عن قطاع الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في ديلويت الشرق الأوسط، 'ثمة نقص في أنظمة قياس آراء وتفاعل الجمهور مع الاعلانات في الشرق الأوسط، التي تتيح في أسواق أخرى للمعلنين تقييم مدى وصول وتأثير إعلاناتهم عبر السبل التقليدية.
وأضاف " من المتوقع أن ينمو سوق الإعلانات الرقمية بشكل ملحوظ في السنوات التالية في الشرق الأوسط أيضا بفضل المنصات الرقمية الناشئة، ليصبح فرصة كبيرة بالنسبة إلى المعلنين ولتطوير القطاع بشكل عام ، ويرى تقرير "ديلويت" لتوقعات قطاع الإعلام في 2012 أن مناهج أكثر تطوُّرا لقياس نجاح حملات إرساء العلامة التجارية عن طريق الإنترنت على غرار العرض الإعلاني في الوقت الحقيقي الذي يسمح للشركات بتحديد مكان ظهور إعلاناتها وسياقها، قد أسهمت في تحويل حملات التسويق الرقمي من بداياتها المتواضعة التي انطلقت من عرض لافتات إعلانية على مواقع الإنترنت.
تسلط إحدى توقعات الإعلام الصادرة عن 'ديلويت' لسنة 2012، الضوء على تطوَّر قطاع قسائم الشراء على الإنترنت بخطى متسارعة من الابتكار إلى الشهرة على مدى العام 2011، ولكن 2012 سيكون العام الذي سيشهد استقراره في سوق متخصِّص محدود، ولو أنه سيدرّ عائدات بمليارات الدولارات ، ويشكل التطوُّر السريع الذي يشهده القطاع دليلاً على أن مئات الشركات ستختفي خلال 2012 مع استمرار اشتداد المنافسة وهبوط هوامش الأرباح. كما يُفترض أن يسجِّل عدد الأشخاص الذين يستعملون قسائم الشراء على الإنترنت تراجعاً باعتدال.
وفي ما يخص اتجاهات قطاع الإعلانات، يشير تقرير "ديلويت" إلى أن في صناعة الإعلانات في 2012 ستشاهد تزايد تأثير استعمال آلات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي المشابهة لآلات التصوير الأكبر حجما والأكثر كلفةً المستخدمة في الحقل الطبي، والتي تستطيع تحاليلها في الأبحاث إظهار ارتباط النشاط في بعض مناطق الدماغ لدى المشاهد بمشاعر وأفكار محدَّدة.
أما بالنسبة إلى منحى رئيسي آخر في قطاع الإعلام لسنة 2012، فيتوقع تقرير 'ديلويت' لجهة كل من يتحدث عن زوال البرمجة التلفزيونية التقليدية، أن نسبة 95% من كل البرامج التلفزيونية التي سيراها المشاهدون خلال العام 2012 ستُبث إما مباشرةً أو بعد يوم من تسجيلها ، وأضاف ساغوتو أنه حتى 'بروز الشبكات الاجتماعية قد عزّز الجدول الزمني للبرامج عوضاّ عن إضعاف جاذبيته مع انتشار التعليقات على البرامج وانتقالها من غرف الجلوس إلى مجتمعات الإنترنت. ويعزى الأمر ربما إلى أننا في طبيعتنا نفضِّل الروتين، الأمر الذي لا بدّ أن تستفيد شركات البثّ التقليدية منه وتوفر للمعلنين حسنات جدول البرامج وتعمل على إعداد حملات دعائية في سياقه.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم