اعلنت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي في وقت متأخر من مساء الجمعة إنها ستوصي بأن يسهم الصندوق بـ7ر36 مليار دولار لإنقاذ اليونان.
وقالت لاجارد لقد أجريت مشاورات مع مجلس إدارة صندوق النقد, وانطلاقا من هنا, ووفقا لما جري التفاوض عليه مع الحكومة اليونانية, لدي نية بالتوصية بـ28 مليار يورو لدعم اليونان. وأضافت أنها ستعرض اقتراحها علي مجلس إداره الصندوق خلال أيام للمراجعة.
وتقترح لاجارد أن يتم دفع القرض الجديد علي أربع سنوات وتسديده ضمن فترة أقصاها10 سنوات. وكان وزراء مالية منطقة اليورو قد وافقوا أمس الأول- الجمعة- علي صرف35.7مليار يورو-47.2 مليار دولار- كدفعة أولي من حزمة القروض الثانية لليونان وقيمتها الإجمالية130 مليار يورو, وذلك بعد ساعات من نجاح اليونان في إتمام إتفاق مبادلة ديونها مع دائنيها من القطاع الخاص بما يضمن خفضا كبيرا في الدين العام. وفي سياق متصل, وعلي الرغم من الترحيب الأوروبي والعالمي بإتفاق مبادلة الديون اليونانية, صرح وزير المالية الألماني فولف جانج شويبله بأنه من الخطأ الافتراض بأن أزمة اليونان انتهت.
وأمريكيا, أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الأنباء الجيدة التي أظهرها تقرير الوظائف أمس الأول تعد تأكيدا علي عودة انتعاش الاقتصاد الأمريكي.
وقال أوباما- في كلمة خلال حملة لجمع التبرعات في ولاية تكساس- إن أمريكا عائدة, وذلك تعليقا علي التقرير الشهري للوظائف الذي أظهر تراجعا في نسبة البطالة بعد توفير227 ألف وظيفة خلال شهر فبراير الماضي. وحذر أوباما عمال المصانع والمتبرعين لحملته الانتخابية من سياسات الجمهوريين التي اعتبرها السبب في الفوضي الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة. وكانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية قد أغلقت مساء أمس الأول علي ارتفاع متأثرة باتفاق مبادلة الديون اليونانية, فارتفع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار14.08 نقطة او 0.11%, كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا بمقدار4.96 نقطة او 0.36%
وفي لندن, اضطرت قوات الأمن البريطانية أمس إلي دفع دومينيك ستروس كان المدير السابق لصندوق النقد الدولي في المقعد الخلفي لسيارة شرطة للهرب من متظاهرين احتشدوا احتجاجا علي تواجد ستروس كان في جامعة كمبريدج البريطانية.
وتجمع قرابة150 متظاهرا من نشطاء حقوق المرأة أمام الجامعة التي كان ستروس كان يلقي فيها كلمة عن الاقتصاد والعولمة, مرددين هتافات لا لمزيد من العنف.. ولا لمزيد من الاغتصاب, في إشارة إلي الاتهامات التي وجهت للمدير السابق لصندوق النقد بالاعتداء الجنسي علي خادمة فندق بنيويورك. وخلال مغادرة كان, تصاعدت هتافات المحتجين وحاولوا تسلق المتاريس التي وضعتها الشرطة لحمايته, كما اشتبكوا مع قوات الأمن التي ألقت القبض علي أربعة منهم.