لوحظ تباين في الأسهم الآسيوية للمخاوف بأن الصين قد تشهد تراجعاً اقتصادياً حاداً بعد انكماش مؤشر مدراء المشتريات في شهر آذار للشهر الخامس على التوالي، في حين سجلت اليابان فائضاً غير متوقع في الميزان التجاري وصادرات أعلى من المتوقع، مما دفع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية للارتفاع بنسبة 0.3% في تمام الساعة 13:40 في طوكيو.
تتسع المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الصيني وتلقي بثقلها على المعنويات، حيث انخفض مؤشر مدراء المشتريات في شهر آذار إلى 48.1 للشهر الخامس على التوالي عن سابقته 49.6. وبالرغم من أن هذه المخرجات قد تستدعي خطوات إضافية لتخفيف السياسة النقدية، لكنها تؤكد على تباطؤ النمو وخفض توقعات المصدرين.
في الوقت نفسه في اليابان سجلت الحكومة فائضاً غير متوقع في التجارة السلعية في شهر شباط بقيمة 23.9 مليار ين عن العجز المعلن للشهر السابق والذي كان بقيمة 1476.9 ملياراً. كما سجلت صادرات أعلى من المتوقع بسبب زيادة التحفيز النقدي في شهر شباط وكذلك ضعف الين الذي جعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة، مما يشير إلى أن الاقتصاد في طريقه للتعافي.
من ناحية أخرى أضافت نيوزيلندا إلى المخاوف اليوم بعد تباطؤ النمو الاقتصادي لها بوتيرة وصلت إلى نصف ما كان متوقعاً للربع السنوي الرابع. ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% للربع السنوي المذكور عن المتوقع له 0.6% والسابق 0.8% لتراجع القطاع التصنيعي، مما يخفف الفرص بتدخل البنك المركزي ورفع أسعار الفائد عن المستوى المنخفض الحالي لها عند نسبة 2.5%.
يتجدد الحذر بسبب تجدد المخاوف حول أزمة الديون الأوروبية حيث التركيز على إسبانيا التي ارتفعت عائدات السندات لها ارتفاعاً حاداً يوم الأربعاء، في حين سيكون هناك إضراب عام في البرتغال لمدة 24 ساعة ضد التدابير التقشفية التي اتخذتها الحكومة مقابل الحصول على مبلغ 78 مليار يورو كحزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي.
البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً تعطي إشارات متضاربة مما يترك المستثمرين دون دلائل واضحة حول توجهات الأسواق، حيث صدرت بيانات قطاع المنازل للولايات المتحدة بقراءة مخيبة للآمال، بينما أظهر تقرير للثقة في قطاع الأعمال من وكالة رويترز أن المعنويات بين الشركات الآسيوية الكبرى تحسنت بشكل ملحوظ خلال الربع السنوي الأول إلى 74 من سابقتها 57.
سيترقب المستثمرون البيانات اليوم عن كثب في محاولة لتقييم الوضع للاقتصاد العالمي، إذ تتضمن بيانات اليوم مؤشر مدراء المشتريات للتصنيعي والخدمات لكل من ألمانيا وأوروبا وذلك لشهر آذار، بالإضافة إلى مبيعات التجزئة للمملكة المتحدة، وفي الولايات المتحدة نترقب قراءة المؤشرات القائدة وطلبات الإعانة التي من المتوقع انخفاضها خلال الأسبوع الذي ينتهي في 17 آذار.
في اليابان ارتفع مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.40% إلى مستوى 10127.08، بينما ارتفع مؤشر Topix بنسبة 0.38% إلى مستوى 862.07 متعافياً من الخسائر التي حققها صباح اليوم لتأثره بسوق الوول ستريت بسبب مبيعات المنازل المخيبة للآمال، لكن الخسائر المحدودة للين وارتفاع الصادرات حسّن المعنويات.
مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي ارتفع بنسبة 0.46% وأغلق عند مستوى 4273.68 مدعوماً بضعف الدولار الأسترالي والذي حسن التوقعات للشركات. في نيوزيلندا انخفض مؤشر NZX 50 بنسبة 0.21% وأغلق عند مستوى 3474.65 لتباطؤ النمو الاقتصادي بشكل غير متوقع في الربع السنوي الرابع. مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية انخفض بنسبة 0.05% وأغلق عند مستوى 2026.12 بسبب تأثره بالتباطؤ الاقتصادي للصين.
في هونغ كونغ ارتفع مؤشر Hang Seng بنسبة 0.09% مغلقاً عند مستوى 20874.50 بعد أن قامت الصين بخفض نسبة الاحتياطي لفروع إضافية للبنك الزراعي الصيني "لتشجيع الإقراض أكثر للمناطق الريفية والأعمال الصغيرة"، لكن مؤشر CSI 300 الصيني انخفض بنسبة 0.16% ليغلق عند مستوى 2583.75 للمخاوف بشأن النمو الاقتصادي الصيني إثر بيانات مدراء المشتريات المخيبة للآمال.
في الهند انخفض مؤشر BSE Sensex 30 بنسبة 0.08% إلى 17586.78. مؤشر Taiwan Taiex التايواني ارتفع 0.98% إلى مستوى 8059.94. مؤشر البورصة Stocks Exchange of Thai Index في تايلندا ارتفع بنسبة 0.37% إلى 1212.16.
مؤشر FTSE Bursa Malaysia KLCI الماليزي ارتفع بنسبة 0.18% إلى مستوى 1858.40 نقطة. مؤشرFTSE Straits Times السنغافوري انخفض 0.35% عند 2995.18. مؤشر Jakarta Composite Index الإندونيسي انخفض 0.02% ليغلق عند 4035.54. في الفلبين ارتفع مؤشر PSEi Index بنسبة 0.11% إلى مستوى 5043.52.