توقع تقرير اقتصادي صادر عن شركة جدوى للاستثمار, أن نمو أرباح الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية سيصل الى 14% خلال العام الجاري، متوقعا أن يسجل قطاع الاستثمار الصناعي أعلى معدلات النمو في الأرباح نتيجة لتشغيل مجمع الفوسفات التابع لشركة معادن للمرة الأولى لفترة عام كامل.
توقع التقرير أن يؤدي انتعاش أسواق الأسهم وقوة الاقتصاد المحلي إلى ارتفاع أرباح شركات قطاع الاستثمار المتعدد، رغم احتمال انعكاس ذلك سلفا على الأسعار، وذكر التقرير أن سوق الأسهم السعودية استهل هذا العام بانطلاقة قوية مسجلا أعلى مستوى له منذ 3 سنوات ونصف، بينما شهدت أحجام التداول طفرة كبيرة.
وأشار إلى أن هذه الانطلاقة تعكس التحول الواضح والمفاجئ في ثقة المستثمر الذي تدفعه مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والدولية، متوقعا أن تحقق السوق المزيد من المكاسب خلال العام، إلا أن «جدوى» استبعدت استمرار معدل الأداء على نفس المنوال، ويقدر أن ينهي مؤشر «تاسي» هذا العام عند مستوى 8050 نقطة.
وجاء في التقرير ايضا أن حالة التفاؤل السائدة توحي بأن سوق الأسهم السعودية ستنهي العام عند مستوى يفوق كثيرا مستوى توقعات جدوى، إلا أن التقرير أشار إلى تفضيل التزام الحذر فيما يتعلق بالتطورات للفترة المتبقية من العام، حيث إن السوق لا تزال تبدو معقولة فيما يتعلق بقيمة أسهمها، ولا يزال مؤشر "تاسي" دون مستوى إغلاقه في اليوم الذي سبق انهيار بنك ليمان برازارز خلافا للكثير من الأسواق رغم قوة الأداء الاقتصادي للمملكة خلال الفترة التي أعقبت الانهيار.
ودعت جدوى في تقريرها الذي عنون بـ"التوقع بارتفاع تاسي 25% هذا العام"، للتريث في ضوء وتيرة المكاسب التي تحققت حتى الآن هذا العام، خاصة بالنظر إلى الارتفاع الحاد في أحجام التداول وتركيزه على القطاعات الصغيرة وعلى أسهم معينة, وشدد على أنه من شأن تدفق الاستثمارات إلى عدد أكبر من الأسهم وتوزعها بصورة أكثر انسجاما أن يضمن المزيد من الثقة في استمرارية انتعاش السوق.
يتوقع "التقرير" أن قطاعي البتروكيماويات والبنوك يوفران أفضل الفرص، رغم أن معظم المكاسب حتى الآن جاءت من القطاعات الأصغر حيث أدت المضاربة إلى رفع قيمها إلى مستويات لا تبررها المعطيات الأساسية, إضافة لذلك، يشير التقرير إلى أن هذين القطاعين مرشحان للاستفادة من انتقال دورة التدفقات الاستثمارية نحو الشركات الأكبر ولاستهدافهما من قبل المستثمرين الأجانب في حال فتح السوق.
يعتبر هذان القطاعان مغريان للاستثمار لان الارتفاعات التي حصلت في قطاعي البنوك والبتروكيماويات صغيرة "معقولة وغير مبالغ فيها"، لذا لا تزال قيمة أسهمها جيدة ومغرية, وتوفر البنوك أفضل فرصة للاستفادة من إمكانيات الاقتصاد السعودي بينما تعتبر شركات البتروكيماويات من بين الأقوى في العالم. www.nuqudy.com/نقودي.كوم