سيطر اللون الأحمر على الأسهم الاوروبية الرئيسية في منتصف جلسة اليوم وسط موجة التشاؤم و حالة عدم اليقين اللتان سيطرتان على الأسواق المالية و الخوف على مستقبل اليورو و دوله، خاصة بعد أن أشار معهد التمويل الدولي إلى عدم كفاية ما قام به القادة الأوروبيين من رفع لصناديقهم الاضطرارية.
هذا و قد شهدت الأسواق و الأسهم الأوروبية أثر تقرير الوظائف الأمريكي السيء اليوم بعد ان انقضت عطلة عيد الفصح أمس لتبدأ الأسواق الأوروبية أولى جلسات الأسبوع اليوم، ليأتي تأثير الوظائف الامريكية اليوم و يُضيف المزيد من المثبطات للأسواق لنشهد تراجع مختلف مؤشرات الأسهم الرئيسية متبعة بذلك الأسهم الآسيوية التي أغلقت على خسائر أيضاً.
هذا و قد لعب معهد التمويل الدولي دوراً كبيراً في نشر المخاوف و الشكوك حول النظرة المستقبلية لمنطقة اليورو و أزمتها و أن استطاع الاطاحة بثقة بعض المستثمرين حول الحلول الفعّالة التي اتخذها القادة الاوروبيين سابقاً لمحاربة أزمة الديون السيادية عن طريق توسيع نطاق صناديق الاستقرار الأوروبية.
و لكن من جهته، أعرب معهد التمويل إلى عد كفاية الخطط التحفيزيية التي اتخذها القادة الأوروبيين و عن حاجة أوروبا لرفع أكبر لسقف صناديقها الاضطرارية في سبيل مكافحة أزمة الديون السيادية و مساعدة أول الدول المتعثرة و أكثرها و هم اليونان و البرتغال و ايرلندا، حيث أشار المعهد إلى أن أوروبا بحاجة لرفع السقف إلى 940 مليار يورو كخطوة أولى في خطة محاربة الأزمة.
هذا و قد أشار المعهد إلى أن القرار الذي اتخذه القادة الأوروبيين لرفع سقف صناديقه الائتمانية كان "مخيباً" و قد لا يجني العديد من الفوائد التي يهدف لها القادة لمحاربة الأزمة، هذا و قد أشار الرئيس التنفيذي للمعهد كارليس دالارا إلى أن قادة منطقة اليورو قد فوّتوا فرصتهم الذهبية في وجهة نظرنا لتعزيز الموارد المالية.
هذا و قد أشار المعهد إلى أن صندوق النقد الدولي بحاجة إلى تعزيز مصادره الاقتراضية للمساعدة في ضمان استقرار الاقتصاد العالمي و عدم السماح للعوامل التي تحاول زعزعة الاقتصاد بالنجاح، حيث لا يزال مبهماً ما يرمي له الصندوق لقيمة توسيع موارده المالية.
و كان لهذه البيانات و العوامل سواء من خيبة الامل الأوروبية أم تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة الذي أظهر أقل عدد وظائف مضافة للاقتصاد من السابق و المتوقع على الرغم من تراجع معدل البطالة، إلا أنه قد خيّب آمال المستثمرين بشكل أو بآخر.
حيث اجتمعت هذه العوامل السلبية لتُضفي أثرها السلبي على الأسواق المالية بشكل عام، ففي أوروبا تأثرت مؤشرات الأسهم الرئيسية لتحقق خسائر في بداية أسبوعها حتى منتصف اليوم و لاسيما العملة الموحدة (اليورو) فقد تراجع أيضاً داعماً بذلك الدولار الأمريكي الذي استفاد على حساب اليورو و ارتفاع الطلب عليه في ظل هذه الظروف الاقتصادية.
في تمام الساعة 07:02 بتوقيت غرينتش، هبط مؤشر STOXE 600 بنسبة 1.28% أي بمقدار 3.31 نقطة ليسجل مستويات 255.76 نقطة، كان النفط و الغاز الخاسر الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا تراجعا بنسبة 1.59%، أما عن أداء الأسهم فقد انخفض سهم SBM Offshore NV اليوم بأسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 7.68% مسجلا مستويات 14.30 يورو، في حين ارتفع سهم NATL Bank Greece بنسبة 15.76% مسجلا مستويات 1.91 يورو.
أما مؤشر DAX فقد هبط بنسبة 1.08% أي بمقدار 72.87 نقطة مسجلا مستويات 6702.39 نقطة، كان القطاع المالي الخاسر الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا هبوطا بنسبة 1.90%، أما عن أداء الأسهم فقد انخفض سهم COMMERZ Bank بأسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 3.09% مسجلا مستويات 1.70 يورو، في حين صعد Deutche Luft بنسبة 0.49% مسجلا مستويات 10.23 يورو.
هبط مؤشر CAC بنسبة 1.55% أي بمقدار 51.53 نقطة مسجلا مستويات 3268.28 نقطة، كان التكنولوجيا الخاسر الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا هبوطا بنسبة 3.35%، أما عن أداء الأسهم فقد هبط سهم Stimicroelectr بأسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 5.10% مسجلا مستويات 5.49 يورو، في حين صعد سهم France Telecom 0.9% مسجلا مستويات 10.64 يورو.