افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت آخر جلسات التداول لهذا الأسبوع علي اللون الأحمر، في ظل حالة التشكك و المخاوف التي تنتاب المستثمرين تجاه قوة تعافي الاقتصاد العالمي، خاصة عقب البيانات الاقتصادية المخيبة للآمل التي شهدنها من قبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم و التي أظهرت تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني بصورة أسوء من التوقعات موضحة أبطاء وتيرة للنمو من منتصف عام 2009، ذلك بالإضافة لتجدد المخاوف تجاه تفاقم أزمة الديون السيادية الأوروبية خاصة مع ارتفاع تكاليف خدمات التأمين علي الاستثمار في سندات الحكومة الاسبانية.
علي الصعيد الأخر فقد صدر اليوم من قبل أكبر اقتصاد في العالم بيانات اقتصادية أوضحت استقرار معدلات التضخم داخل النطاق الآمن للفدرالي الأمريكي، كما أنها أوضحت تضاؤل الضغوط التضخمية لتؤكد نظرة صانعي السياسة النقدية لدي الفدرالي الأمريكي بأن تزيد من الضغوط التضخمية يعد مؤقت نتيجة لارتفاع أسعار النفط خلال الآونة الأخيرة، حيث شهدنا اليوم صدور قراءة أسعار المستهلكين لشهر آذار التي جاءت متوافقة مع توقعات المحللين موضحة تباطؤ النمو بشكل طفيف، في حين أظهرت قراءة أسعار المستهلكين الجوهري لشهر آذار تسارع النمو بشكل طفيف متوافقة بذلك أيضا مع التوقعات.
كما صدر أيضا من قبل الاقتصاد الأمريكي اليوم القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميتشغان لثقة المستهلكين لشهر نيسان و التي أظهرت تراجعاً إلي ما قيمته 75.7، مقارنة بما قيمته 76.2 في القراءة السابقة لشهر آذار، و بذلك تعد تلك القراءة الحالية أسوء من توقعات المحللين التي أشارت لثبات القراءة عند نفس القيمة السابقة، حيث أوضحت تقارير المؤشر الفرعية انخفاض مؤشر الأوضاع الحالية إلي ما قيمته 80.6 مقارنة بما قيمته 86.0 في القراءة السابقة لشهر آذار، في حين أظهرت قراءة مؤشر التوقعات المستقبلية للاقتصاد ارتفاعا إلي ما قيمته 72.5 مقارنة بما قيمته 69.8 في شهر آذار الماضي.
علي الصعيد الأخر فقد انخفضت التوقعات لمعدلات التضخم لعام واحد إلي نسبة 3.4% مقارنة بنسبة 3.9% في القراءة السابقة لشهر آذار، في حين استقرت التوقعات لمعدلات التضخم للخمسة أعوام المقبلة عند نسبة 3.0%، الشيء الذي يدعم أيضا استمرار الفدرالي الأمريكي في سياساته المالية المتكيفة للغاية لدعم تعافي أكبر اقتصاد في العالم.
و بالحديث عن أداء الأسهم الشركات و البنوك الأمريكية في مطلع تداولات جلسة اليوم، فقد شهدنا تراجع أسهم كل من شركة Free-McMoRan Copper & Gold Inc. و أسهم شركة Chesapeake Energy Corp. بنسبة 1.3% و بنسبة 1.7% علي التوالي ليقودا تراجع أسهم قطاع المواد الأساسية مع تزايد المخاوف تجاه ضعف الطلب علي المواد الخام من قبل الصين.
كما تراجعت أسهم JPMorgan Chase & Co. بنسبة 1% علي الرغم من تفوق عائدات المصرف من لخدمات الإقراض للرهن العقاري علي التوقعات، في حين تراجعت أسهم شركة Google Inc. بنسبة 2.7% في أعقاب الخطط الجديدة لإعادة هيكلة أسهمها.
نصل بذلك لمؤشر الدولار والذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية بما فيها اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، و الذي ارتفع ليتداول حالياً عند مستويات 79.68 محققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 79.69 منذ افتتاح تداولاته عند مستويات 79.46 ومحققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 79.29.
علي الصعيد الأخر تراجعت أسعار الذهب لتتداول حاليا عند مستويات 1,667.73$ دولار أمريكي للأونصة، مقارنة مع مستويات الافتتاحية عند 1,675.48$ دولار للأونصة، كما تراجعت أسعار النفط الخام لتتداول حالياً عند مستويات 103.12$ دولار أمريكي للبرميل، مقارنة مع مستويات الافتتاحية عند 103.83$ دولار أمريكي للبرميل.
وكنتيجة لذلك كله فقد أظهرت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعاً لتكون أكثر القطاعات من حيث حذف النقاط من مؤشر الداو جونز الصناعي هي القطاع المالي و قطاع التكنولوجيا، إلى جانب أسهم القطاع الصناعي على التوالي، كما انخفضت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بقيادة أسهم القطاع المالي و القطاع الصناعي، إلى جانب أسهم قطاع الاتصالات على التوالي.
هذا و قد حقق مؤشر الداو جونز الصناعي تراجعاً بواقع 82.95 نقطة أي بنسبة 0.64% ليصل إلى 12,903.63 نقطة، أما مؤشر ال S&P 500 فقد انخفض بوقع 9.22 نقطة أي بنسبة 0.66% ليصل إلى 1,378.35 نقطة، كما تراجع مؤشر الناسداك المجمع بواقع 22.89 نقطة أي بنسبة 0.75% ليصل إلى 3,032.66 نقطة. (البيانات مسجلة في تمام الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت نيويورك).