💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدينار العراقي "يغرق" أمام الدولار الأميريكي

تم النشر 15/04/2012, 08:49
تراجع قيمة الدينار العراقي بصورة كبيرة وواضحة أمام الدولار الأميريكي، وهذا بالرغم من كل العائدات التي جنتها العراق في نظير ارتفاع سعر النفط ولكن هذا لم يغني الدينار من الكارثة التي هو يقع تحتها ويصيبه الهلع من أن يتأزم الوضع أكثر مما هو عليه الآن. ويعزى السبب وراء هذه الحالة من التراجع المستمر الى ارتفاع الطلب على الدولار في جارتيها إيران وسوريا اللتين تعانيان من العقوبات الغربية، وذلك بعد أن استقر سعر الدينار مقابل العملة الأميركية عند 1160 دينارا لعدة سنوات، شهد تراجعاً إلى 1230 دينارا للدولار في الأسبوع الماضي وإلى 1320 يوم الثلاثاء قبل أن يعود في الإرتفاع ويصل إلى 1270 خلال التعاملات التي تمت يوم الخميس الحالي.

ومن هذا الإطار أظهر اصحاب محال الصيرفة خوفهم الشديد من الخسارة الكبيرة التي قد يتكبدوها وكذلك المواطن نتيجة هذا الانخفاض المستمر في سعر الدينار، وينوه ابو ناصر صاحب محل صيرفة ان الانخفاض في سعر الدينار مبعث قلق لنا فنحن لا نعرف هل ان البنك المركزي سيسيطر على هذا الانخفاض ام انه سيستمر، ولا توجد هناك اجراءات في جعبته لكي يقوم بالتصدي الى مثل هذا الهبوط الحاد في العملة العراقية..!!

وأضاف ابو ناصر أن سياسة البنك المركزي غير واضحة ولا نعرف مدى الضخ الذي يمكن ان يسيطر على سعر الصرف في السوق، ومن جهة أخرى ذكر محمد كريم صاحب محل صيرفة ان هناك اشكالات بدأت تظهر في الانخفاض في سعر الدينار حيث ان اغلب المواطنين لديهم ديون والبعض يريد المبلغ بالسعر الثابت وهو ما يطلق على الدولار بينما يريد الطرف الاخر التسديد بالدينار العراقي، والفرق في عمليات البيع والشراء تمثل حملاً كبيراً على المواطنين.

وتوجد هناك اتهامات من قبل بعض الأوساط النيابية من أسمتهم "مافيا التجار العراقيين" بتهريب الدولار إلى دول الجوار التي تعاني عقوبات اقتصادية دولية والتي من بينهما كما ذكرناً سالفاً إيران وسوريا، والتي قامت بالتنويه إلى ارتباط هؤلاء التجار بشخصيات سياسية نافذة ترغب في التأثير في الاقتصاد العراقي للحصول على مكاسب شخصية بحسب قولهم ، وهو ما أدى الى الارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي ، والذي بدوره سيكون له عواقب وخيمة على وضعية الإقتصاد العراقي في الفترة المقبلة اذا ما استمر الوضع كما هو عليه الآن.!

وفي النهاية.. بين محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي أن الوضع السياسي غير المستقر بالعراق وبالمنطقة المحيطة أدى إلى ارتفاع الطلب على الدولار الذي زاد سعره مقابل العملة العراقية، والذي بين أنه يوجد كلب شديد ومتزايد على الدولار الأميريكي لما ترتبط العراق بتسديد قيمة وارداتها بالعملة الأمريكية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.