التشاؤم الذي شهدته الأسواق المالية مؤخراً أدى إلى بتباين الأسواق المالية الآسيوية ما بين الأرباح والخسائر حيث ارتفع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية فقط بنسبة 0.1% في تمام الساعة 14:25 في طوكيو، بعد أن تأكد تباطؤ النمو الإقتصادي في الصين من قبل بيانات الميزان التجاري.
يستمر المستثمرون بالحد من شهيتهم للمخاطرة حيث ان الحذر لايزال يسيطر على الأسواق المالية منذ إندلاع الشكوك حول قوة الإنتعاش في الولايات المتحدة وتعقد التوقعات المستقبلية الأوروبية وتباطؤ النمو الإقتصادي في الصين.
لاتزال المشاكل السياسية في اليونان مصدر قلق كبير بالنسبة للأسواق المالية، حيث أنها تضع وحدة منطقة اليورو في خطر ومن الممكن أن هذة المشاكل قد تفشل الخطط التقشفية، وتؤدي إلى تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو و خصوصاص بعد التغيرات السياسية التي شوهدت في فرنسا.
فشل رئيس حزب اليسار الراديكالي اليوناني ألكس تسيبراس مجددا لتشكيل حكومة إئتلافية مما دفع أعضاء منطقة اليورو بإعطاء اليونان دفعة تقديرية بحوالي 5.2 مليار يورو من صندوق الإنقاذ الأوروبي لتمول نفقاتها الداخلية و الخارجية.
في هذه الأثناء ذكرة الحكومة الإسبانية يوم الأربعاء انها أخذت تسيطر على بانكيا الذي يعد أكبر رابع بنك في إسبانيا، لتبلغ حصتها من البنك 45%، مما أثار المخاوف بشأن صحة البنوك الإسبانية.
تأكد تباطؤ النمو الإقتصادي في الصين اليوم عقب صدور تقرير الميزان التجاري والذي أظهر أن الصادرات كانت أقل من المتوقع خلال شهر أبرل/نيسان في حين ان الواردات تعثرت بشكل غير متوقع أيضاً مما أثار المخاوف من أكبر تباطؤ في الطلب المحلي.
في هونغ كونغ انخفض مؤشر Hang Seng بنسبة 0.61% مغلقاً عند مستوى 20206.55 متأثراً ببيانات الميزان التجاري للصين رغم ان هذه النتائج تزيد من الضغوط على البنك المركزي لتخفيف سياستة النقدية لحماية الإقتصاد من الهبوط الحاد.
هذا التقرير طغى على الإنخفاض غير المتوقع في معدل البطالة في أستراليا حيث إنخفض إلى 4.9% بعد أن أضاف الإقتصاد 15.000 في أبريل/ نيسان، مما قلص من الضغوط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة و ساعد الدولار الأسترالي بالإرتفاع خلال جلسة اليوم.
مؤشر S & P/ASX 200 الأسترالي إرتفع بنسبة 0.48% وأغلق عند مستوى 4295.55، بعد ان شهدت البلاد إنخفاضاً غير متوقع بنسب البطالة. مؤشر NZX 50 النيوزيلندي ارتفع 0.27% نقطة إلى مستوى 3569.05.
في اليابان انخفض مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.39% إلى مستوى 9009.65، بينما انخفض مؤشر Topix بنسبة 0.05% إلى مستوى 765.42 حيث ان شركة تويوتا سجلت خسائر محدودة، ولكن التوقعات بالنسبة للصادرات و الأرباح تزداد سوءاً وذلك لعدم الأستقرار السياسي في اليونان وتباطئ النمو الإقتصادي في الصين.
في هذه الأثناء، حافظ البنك المركزي في كوريا الجنوبية على أسعار فائدة دون تغير و للشهر 11 على التوالي بنسبة 3.25% كما كان متوقعا، على الرغم من الأوضاع التي تهدد كل من أوروبا و الصين، حيث يواصل المسؤولين تركيزهم على التضخم.
صرح رئيس البنك المركزي الكوري الأسبوع الماضي عن توقعاته المرتفعة للتضخم و نسب النمو المنخفضة التي تشكل مخاطر متساوية على رابع أكبر إقتصاد في القارة الآسيوية حيث إنخفض Kospi في كوريا الجنوبية بنسبة 0.27% وأغلق عند مستوى 1944.93.
تعد كل من شركة Windstream و بنك Danske و شركة Deutsche Telekom و Unicredit و BT Group من بين الشركات التي ستصدر نتائج أعمالها اليوم، في حين أن البنك المركزي الأوروبي سيصدر تقريره الشهري و سيصدر البنك المركزي البريطاني قرار سعر الفائدة في حين ان الولايات المتحدة ستصدر ميزانيها الشهرية.
في الهند ارتفع مؤشر BSE Sensex 30 بنسبة 0.69% و اغلق عند 16592.58. مؤشر Taiwan Taiex التايواني ارتفع بنسبة 0.11% إلى مستوى 7481.01.مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري انخفض 0.15% عند 2895.69.
وانخفض مؤشر Stock Exchange التايلاندي بنسبة 1.00% إلى 1195.71. مؤشر PSEi index الفلبيني انخفض بنسبة 0.44% و اغلق عند 5192.10. و انخفض مؤشر Jakarta Composite Index 0.03% ليغلق عند 4127.73. و ارتفع مؤشر FTSE Bursa Malaysia KLCI الماليزي بنسبة 0.28% إلى 1589.35 نقطة.