افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت ثالث جلسات الأسبوع الجاري علي تغيرات طفيفة في مجملها إيجابية موضحة تباين في الأداء، وذلك عقب البيانات الاقتصادية الهامة التي شهدنها اليوم من قبل أكبر اقتصاد والتي أوضحت نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.7% خلال الربع الثاني في القراءة الثانية مقارنة بالقراءة الأولية التي أشارت لنمو بنسبة 1.5%.
كما شهدنها أيضا من قبل أكبر اقتصاد في العالم اليوم بيانات جديدة تجاه القطاع العقاري والتي أوضحت ارتفاع مبيعات المنازل القائمة بصورة فاقت التوقعات، هذا و تترقب أسواق المالي العالمية صدور تقرير الكتاب بيج اليوم والذي قد يعطي رؤية أوضح تجاه قرارات الفدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المقبل في 12-13 من أيلول/سبتمبر المقبل، علماً بأن تلك البيانات الاقتصادية التي تعد في مجملها إيجابية تقلص من احتمالية اعتماد الفدرالي الأمريكي لإقرار الخطط الثالثة من سياسات التخفيف الكمي.
هذا وتترقب أسوق المال العالمية ما ستحمله شهادة السيد برنانكي محافظ الفدرالي الأمريكي يوم الجمعة المقبل في جاكسون هول حول السياسة النقدية للفدرالي الأمريكي، واضعين بعين الاعتبار أن التكهنات تصاعدت بأنه سيلمح عن تدخل قريب من قبل الفدرالي، الجدير بالذكر أن الشهادة التي أدلى بها خلال عام 2010 قد سبقت الإعلان عن الخطة التحفيزية الثانية، مما يدعم بشكل أو بأخر التكهنات تجاه إعلانه عن الخطط الثالثة من سياسات التخفيف الكمي.
علي الصعيد الأخر لا تزال القارة العجوز تجذب أنظار المستثمرين في ظلال ضبابية ما ستؤول إلي أزمة الديون السيادية الأوروبية التي تدخل في عامها الثالث، حيث شهدنا اليوم تصريحات ماريو دراغي محافظ البنك المركزي الاوروبي في صحفية دي تسايت الألمانية بان البنك المركزي الأوروبي بحاجة لتطبيق إجراءات استثنائية للتأكد من فعالية السياسة النقدية للبنك، مؤكداً أن هذه الإجراءات سوف تكون تحت وصاية البنك المركزي للتأكد من تحقيق الاستقرار في الأسعار.
هذا ولا تزال أمال المستثمرين معلقة باعتماد البنك المركزي الأوروبي للمزيد من إجراءات والتحفيز للمساعدة في استقرار الأسواق في منطقة اليورو وحل أزمة الديون السيادية خلال اجتماعه المقبل لوضع السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي في 6 أيلول/سبتمبر المقبل، هذا وتظل حالة الترقب المتزايدة في أسواق المالي العالمية لتفاصيل خطط المركزي الأوروبي لاحتواء الارتفاع الكبير في تكاليف الاقتراض للدول المثقلة بالديون وعلي رأسها أسبانيا و إيطاليا.
وبالحديث عن أداء أسهم البنوك والشركات الأمريكية في مطلع تداولات جلسة اليوم، فقد شهدنا ارتفاع أسهم شركة WellPoint Inc. بنسبة 6.8%، وذلك عقب استقالة آنجيلا برالي من منصبها كرئيسة ومدير تنفيذي لشركة التأمين الأمريكية.
علي الصعيد الأخر فقد تراجعت أسهم شركة Joy Global Inc. بنسبة 5.3%، وذلك عقب خفضها لتوقعاتها للأرباح و العائدات، كما تراجعت أسهم شركة Caterpillar Inc. بنسبة 1.5%.
نصل بذلك لمؤشر الدولار والذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية بما فيها اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، و الذي ارتفع ليتداول حالياً عند مستويات 81.56 محققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 81.59 منذ افتتاح تداولاته عند مستويات 81.42 ومحققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 81.34.
علي الصعيد الأخر فقد تراجعت أسعار الذهب لتتداول حالياً عند مستويات 1,655.68$ للأونصة بالمقارنة مع المستويات الافتتاحية عند 1,666.62$ للأونصة، كما تراجعت أسعار النفط الخام ليتداول حالياً عند مستويات 95.11$ للبرميل، بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية عند 96.10$ للبرميل.
وكنتيجة لذلك كله فقد أظهرت مؤشرات الأسهم الأمريكية تباين في الأداء لتكون أكثر القطاعات من حيث إضافة النقاط إلي مؤشر داو جونز الصناعي هي قطاع الاتصالات وقطاع خدمات المستهلكين، إلى جانب أسهم قطاع التكنولوجيا علي التوالي، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بقيادة أسهم قطاع الغاز والنفط وقطاع المواد الأساسية، إلى جانب أسهم قطاع المرافق علي التوالي.
هذا وقد حقق مؤشر الداو جونز الصناعي ارتفاعاً بواقع 1.04 نقطة أي بنسبة 0.01% ليصل إلى 13,104.03 نقطة، أما مؤشر ال S&P 500 فقد انخفض بواقع 0.39 نقطة أي بنسبة 0.03% ليصل إلى 1,408.91 نقطة، في حين ارتفع مؤشر الناسداك المجمع بواقع 3.06 نقطة أي بنسبة 0.10% ليصل إلى 3,080.20 نقطة. (البيانات مسجلة في تمام الساعة 09:58 صباحاً بتوقيت نيويورك).