قالت الشركة السعودية للكهرباء إنها تنتج حاليا نحو 20%، من طاقتها الكهربائية بلا وقود، وذلك باستخدام طريقة البخار ``الدورات المركبة``، التي توظف العادم الصادر عن محطات التوليد القديمة، أو من خلال مشاريعها في مجال استخدام الطاقة الشمسية.
وقال رئيس الشركة المهندس علي البراك، إن برنامج التخفيف من الاعتماد على الوقود في إنتاج الطاقة الكهربائية بدأته الشركة منذ نحو أربع سنوات لتحويل جميع ما نسميه محطات الدورة المفتوحة أي التي تستهلك وقوداً، إضافة إلى اعتماد هذه التقنية في محطات التوليد الجديدة أو مشاريع التوسعة، مؤكداً أن البرنامج يسير بشكل جيد، وفقاً لصحيفة ``الاقتصادية`` السعودية.
وحول ما إذا كان لخطط الشركة لخفض استخدامها النفط في إنتاج الوقود علاقة بالتحذيرات الدولية التي كان آخرها تقرير ``سيتي غروب``، الذي تحدث عن أن المملكة ستبدأ باستيراد النفط في عام 2030، إذا استمرت في استخدام الوقود لإنتاج الكهرباء، وكذلك تقرير (تشا تام هاوس) الذي صدر مطلع العام، قال البراك ``إن الشركة اعتمدت خطط رفع كفاءة استخدامها للوقود منذ سنوات رغم أنها تحصل على هذا الوقود بأسعار مدعومة".
وأكد البراك أن السعودية وشركة الكهرباء حريصة على رفع كفاءة استخدامها للوقود في محطات توليد الطاقة عبر عدة مسارات، منها استبدال محطات توليد الكهرباء عديمة الكفاءة، والاعتماد على الدورات المركبة، ووضع الأشكال النظيفة الأخرى مثل الطاقة الشمسية، مؤكدا أن ذلك سيسهم خلال السنوات الخمس المقبلة في ``رفع كفاءة استهلاكنا للوقود وخفضه بنسبة 40%.
وأضاف البراك هذا البرنامج سيستمر لنحو ست أو سبع سنوات، بحيث تستكمل جميع المحطات، ويتم تحويلها إلى دورات مركبة، متوقعاً أنه إذا استكملت تلك المشاريع فسترتفع نسبة الإنتاج بلا وقود إلى 40%، من طاقة المملكة لتصبح محطات ذات دورة مركبة أو مزدوجة.