أعلن المصرف الأمريكي العملاق وولز فارجو اليوم عن نتائج الربع المالي الثالث والتي أظهرت تحقيقها لأرباح قياسية مع تحسن الطلب على القروض العقاري خلال الثالثة أشهر المنقضية في 30 من أيلول/سبتمبر الماضي، حيث أوضحت التقرير التي صدرت اليوم الجمعة من قبل المصرف الاستثماري الأمريكي وولز فارجو تحقيقه لصافي دخل بقيمة 4.94$ بليون دولار أمريكي أي ما يعادل 0.88$ دولار أمريكي للسهم الواحد موضحة بذلك ارتفاعاً بنسبة 22% عن ما كانت علية في نفس الفترة من العام السابق 2011 حينما بلغت صافي الأرباح ما قيمته 4.06$ بليون دولار أمريكي أي ما يعادل 0.72$ دولار أمريكي للسهم الواحد.
هذا وقد أوضحت التقرير اليوم ارتفاع عائدات وولز فارجو بنسبة 8.1% عن ما كانت علية في نفس الفترة من العام الماضي لتصل إلي ما قيمته 21.2$ بليون دولار أمريكي، علماً بأنها قد أظهرت تغيرات طفيفة عن ما كانت علية في الربع الثاني، كما أوضحت التقرير اليوم ارتفع دخل المصرف الأمريكي من عائدات الرهن العقاري خلال الربع الثالث بنسبة 53% ليصل إلي ما قيمته 2.81$ بليون دولار أمريكي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
الجدير بالذكر أن السيد جون ستومبف الرئيس التنفيذي لوولز فارجو قد أعرب عن ضعف نمو عمليات الإقراض ناهيك عن أثر انخفاض معدلات الفائدة التي تثقل علي هامش الربح، موضحاً أن الرهن العقاري قد مثلت نحو ثلث قروض المصرف خلال منتصف العام الجاري، ممثلة أكثر من ربع الرسوم الواردة من الابتكارات والخدمات.
هذا وقد أوضح التقرير أن نتائج إعمال وحدات المصرف متضمنة إدارة الأصول، الائتمان، بطاقات الائتمان وخدمات الوساطة المالية قد تحسن عن ما كانت علية خلال الربع الثاني، كما نوه السيد تيموثي سلون المدير المالي إلي أنه "علي الرغم من أن كون البيئية الاقتصادية ومعدلات الفائدة مستمرة في إفراز المزيد من التحديات لنا ولصناعتنا المالية، إلا أن تركيزنا وتنوع خدماتنا للعملاء مستمر في إنتاج نتائج فصلية قوية".
الجدير بالذكر أنه علي الرغم من تفوق نتائج المصرف الأمريكي علي توقعات المحللين إلي أشارت لتحقيقه لإرباح بما قيمته 0.87$ دولار أمريكي للسهم الواحد، إلا أسهم وولز فارجو قد انخفضت خلال تداولات جلسة اليوم الجمعة بنسبة 3.47% و ذلك في تمام الساعة 11:03 صباحا بتوقيت نيويورك، وذلك في أعقاب الدعوة المرفوعة علي المصرف من قبل الحكومة الأمريكية نتيجة للأضرار الناتجة من القروض العقارية المتعثرة والتي تسببت في خسائر فادحة لبرنامج التأمين الفدرالي، علماً بأن المصرف الأمريكي صرح بأنه سيدافع عن كيانه بقوة.