استمرت الأسهم الأوروبية التراجع في منتصف جلسة اليوم وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاسواق المالية قبيل اتخاذ قرار حول اليونان و ما إذا سيوافق المقرضين الدوليين منحها دفعة الانقاذ و تمديد فترة تحقيق مستويات العجز المستهدفة في سبيل خفض دينها العام و ذلك بعد تأجيل القرار خلال الاجتماعين السابقين.
خلو الأجنة الاقتصادية اليوم قد ألبقى كل تركيز المستثمرين على ما سيؤول اجتماع وزراء المالية اليوم و الذي قد تم تأجيله مرتين متتاليتين بعد اختلاف صناع القرار على ما إذا كانت اليونان قابلة لأخذ الدفعة المقدرة بنحو 31.2 مليار يورو، و كان جوهر الاختلاف أيضاً هو احتمالية تمديد الفترة المطالبة بها اليونان تحقيق مستويات عجز مفروضة من المقرضين الدوليين.
و لكن على الرغم من الايجابية المتعلقة بهذا الاجتماع و أن الأسواق على ثقة بأن سيتم اتفاق بين الوزراء حول هذا الموضوع، إلا أن فشلهم في الاجتماعين السابقين قد أبقى على المستثمرين حذرين آخذين جميع سبل الحيطة و الحذر واضعين بعين الاعتبار احتمالية فشل آخر للاتفاق بين الوزراء.
بتمام الساعة 07:05 بتوقيت نيويورك، هبط مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.55% أي بمقدار 1.51 نقطة ليسجل مستويات 271.82 نقطة، كان قطاع التكنولوجيا هو الخاسر الأكبر اليوم في المؤشر مسجلا خسائر بنسبة 3.34%، أما عن أداء الأسهم فقد هبط سهم ASML NV Group اليوم بأسرع وتيرة مسجلا خسائر بنسبة 20.88% مسجلا مستويات 45.83 يورو. بعد أن قامت الشركة بقسم سهمها إلى نصفين.
انخفض مؤشر FTSE100 البريطاني بنسبة 0.62% أي بمقدار 35.98 نقطة مسجلا مستويات 5783.10 نقطة كان القطاع المالي هو الخاسر الأكبر في المؤشر فاقداً ما نسبته 1.31% يله قطاع التكنولوجيا الذي فقد ما نسبته 0.83%، و كان سهم بنك باركليز هو الخاسر الاكبر فاقداً ما نسبته 4.25% ليصل إلى 243.30 جنيه.
في حين هبط مؤشر DAX بنسبة 0.37% أي بمقدار 27.10 نقطة مسجلا مستويات 7282.10 نقطة و بذلك يكون المؤشر الألماني هو أقل المتضررين اليوم بين مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية رغم الانخفاض في مستويات الثقة لمؤشر GFK الذي أظهر تراجع ثقة المستهلك إلى 5.9 خلال كانون الثاني ،أخيرا، تراجع مؤشر CAC40 بنسبة 0.88% أي بمقدار 31.13 مسجلا مستويات تداول عند 3497.58 نقطة.