أنهت الأسهم الآسيوية يوم الاثنين أطول مسيرة إرتفاع شهدتها منذ عام 2004 والتي استمرت 12 يوما بعد أن إنخفض مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 0.2% إلى 127.13 في تمام الساعة 15:17 في طوكيو، ولكن الأسهم اليابانية حدت من الخسائر بعد إرتفاعها بفوز حزب المعارضة في الانتخابات اليابانية أمس.
تقدمت الأسهم اليابانية بعد فوز الحزب الديمقراطي الليبرالي المحافظ بزعامة شينزو ابي وعوده إلى السلطة أمس بعد أن كان قد إبتعد عن الساحة السياسية قبل خمسة سنوات لأسباب صحية. الحزب المعارض يؤيد توسيع وزيادة التيسير الكمي لتحفيز الاقتصاد الياباني ثالث أكبر إقتصاد في العالم، مما أدى إلى انخفض الين وتحسن آفاق النمو في اليابان.
ومن المتوقع أن يتبع آبي موقفا متشددا في النزاع الإقليمي مع الصين، و قد يمهد الطريق لإعادة تشغيل مفاعلات في محطة كاشيوازاكي كاريوا النووية وإدخال الحوافز النقدية والمالية شديدة لترويض قوة الين.
ضعف الين يدعم المصدرين و يدعم السلع اليابانية التي تصبح أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، في حين أن اجراءات للتحفيز يمكن أن تدعم الاستهلاك ومساعدة التخلص من الإنكماش التضخمي. في حين سيصدربنك اليابان قراره بشأن الفائدة في 20 كانون الأول/ديسمبر.
ارتفع مؤشر نيكاي 225 اليوم بنسبة 1% إلى 9828.88 محققا أعلى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف كما تراجع الين بعد تراجع الطلب على الملاذ الآمن. ارتفع مؤشر مؤشر Topix الاوسع نطاقا بنسبة 0.9% إلى 807.84.
لكن الأسواق لا تزال حذرة وسط حالة الجمود في المحادثات حول ميزانية الولايات المتحدة وتجنب 600 مليار دولار من الزيادات الضريبية وخفض الإنفاق المقرر أن تبدأ في كانون الثاني/يناير والتي ستدفع الإقتصاد الأمريكي إلى الركود، وإلحاق أضرار في الطلب على الصادرات الآسيوية.
انخفض مؤشر Hang Seng بنسبة 0.41%إلى 22513.61 ، وإنخفض مؤشر S&P/ASX 200 الإسترالي بنسبة 0.21% إلى 4573.40 مع بدء المستثمرون تصفية مراكزهم قبل نهاية موسم العطلات، و في نيوزيلندا إنخفض مؤشر NZX 50 بنسبة 0.3% إلى 3.966.4.
في كوريا الجنوبية انخفض مؤشر Kospi بنسبة 0.60% إلى 1983.07 حيث تأثر المصدرون من التوقعات بضعف الين الذي سيخفض الطلب على صادراتها، بينما الشكوك تتزايد قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 19 كانون الأول/ديسمبر.
في الصين، ارتفع مؤشر Shanghai Composite بنسبة 0.45% إلى 2160.34 لأعلى مستوى له في أربعة أشهر بعد إعلان وكالة الانباء في البلاد ان الصين سوف تتمكن من الحفاظ على السياسات الاقتصادية المناسبة العام المقبل.